كان العالم القديم تحكمه الأساطير، لكن هل سمعت من قبل عن أسطورة ألواح القدر الطينية، وكيف تمت سرقتها، هذه الأسطورة كانت موجودة في الحضارات الشرقية السومرية والبابلية والأكادية.
يقول كتاب ميثولوجيا أساطير الشعوب القديمة لـ حسن نعمة:
ألواح القدر، حسب التصور الأكادى ألواح مرقوم عليها مصير وحياة البشر، ومن يمتلكها يمتلك القدرة على حكم العالم، وهذا ما توضحه قصة الطائر الخرافى "انزو" الذى يحاول سرقتها من مالكها الأصلى الإله "أنليل" يتوجه "انزو" بالألواح المسروقة إلى الجبال ويتوارى عن الأنظار، وباختفاء ألواح القدر هذه يختل للنظام وتدب الفوضى فى الكون.
و كاتب هذه الألواح هو الإله "نابو" ابن الإله "مردوخ" وكذلك توجد فى العالم السفلى ألواح قدر المسئول عنها الإله "بلت حرى" وهى تحتوى أسماء الموتى ومصيرهم.
فى القصيدة السومرية نينورتا والسلحفاة، الرب الذى يحمل اللوح هو إنكى، وليس إنليل. وتتشارك هذه القصيدة وقصيدة أنزو الأكادية القلق حول سرقة اللوح بواسطة الطائر إمدوجود (فى القصيدة السومرية) أو أنزو (فى القصيدة الأكادية).
فى قصة الخلق البابلية، فإن تيامات، إلهة البحر، تمنح اللوح إلى كينجو وتـُسـْلـِمه قيادة جيشها، بعد ذلك، مردوخ، البطل المختار من قبل الآلهة، يحارب ويدمر تيامات وجيشها. ويستولى مردوخ على لوح الأقدار لنفسه، ومن ثم يعزز حكمه بين الآلهة.