صدرت حديثًا عن دار الساقى رواية وشائج ماء للكاتب السعودى عبده خال الذى يعد واحدًا من أِشهر الكتاب العرب المعاصرين، ومن أجواء الرواية "لا أستذكر الكيفية التي أذعنتُ فيها لأن أُدفَن، بل كنت مشاركاً في دفن نفسي. صور مشتّتة، ولحظات وشمت النفس وشما غليظا، لا أعرف مدى تأثيرها عليّ. بالتأكيد لم أخُر أو أنكسر، هي تجربة يمكن القول عنها إني جربت أن أموت وأنا حيّ.
"وصل نبشنا إلى عمق القبر، ثمة عظام متقاربة تبين موضع كل عضو، طُلب مني التجرد من ملابسي كلها، وحمل جزء من حبلي السري المحفوظ في أحد البرطمانات والاستلقاء على ظهري. كانت الوصية الأخيرة أن أضع يد جدي على سرّتي البازغة من بطني كثمرة الجوز. فعلت كل ما طلبته جدتي وأمي. ألقت جدتي غطاء أسود، وأمرتني بوضعه على وجهي، وانهالت هي وابنتها على إهالة التراب عليّ".
وكانت الرواية أثارت حالة كبيرة من الجدل بسبب اسمها المبدئى وهو حبل سرى لتطابقه مع اسم رواية الكاتبة السورية مها حسن، لبعبن بعدها الروائى السعودى عبده خال، تغيير اسم أحدث أعماله الروائية "حبل سرى" إلى "وشائج ماء".
يذكر أن عبده خال كاتب وروائي سعودي، فازت روايته "ترمي بشرر" بالجائزة العالمية للرواية العربية 2010 وحازت روايته "لوعة الغاوية" جائزة أفضل رواية لكاتب سعودي 2013، من إصداراته عن دار الساقي: "صدفة ليل"، "أنفس"، "لوعة الغاوية"، "الطين"، "فسوق"، "مدن تأكل العشب".