فى واحد من أسوأ شهور العسل فى التاريخ، عُثر على أتيلا الهون، المحارب البدوى الوحشى فى القرن الخامس الميلادى، ميتًا على فراش الزواج، غارقًا في الدماء في صباح اليوم التالي لزواجه، حيث إنه توفى فى أحضان عروسته الجديدة الجميلة إلديكو أو بأيديها، كان موته غير المتوقع موضوع تخمين لعدة قرون.
وقد غزا ودمر كل من النصفين الغربي والشرقيللإمبراطورية الرومانيةخلال القرن الخامس بعد الميلاد، وكان زعيم الهون وهم شعب غير مسيحي عاش في السهل المجري العظيم واستولى في النهاية على مساحة كبيرة من أوروبا الوسطى، وكان يُشار أحيانًا إلى أتيلا في اللاتينية باسم "Flagellum Dei"، والتي غالبًا ما تُترجم على أنها "بلاء الله" ولكن يمكن أيضًا تسميتها "سوط الله"، وقد أجبر أتيلا الأباطرة على دفع مبالغ ضخمة له من الذهب مقابل اتفاقيات سلام لم تدم طويلاً في كثير من الأحيان وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
وعاش أتيلا الهونى بين عامي (395-453 م) وكان آخر حكام الهون وأقواهم وأسس في إقليم روسيا وأوروبا إمبراطورية كبيرة الاتساع، عاصمتها في ما يسمى المجر اليوم.
وامتدت إمبراطوريته من نهر الفولجا شرقا وحتى غرب ألمانيا غربا وقد فرض الجزية على الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) بعد أن غزا مدن البلقان مرتين، وحاصر القسطنطينية في اجتياحه الثاني لبيزنطة وفشل الحصار.
وفي عهده زحف الهون إلى فرنسا حتى مدينة أورلينز وحاصرت جيوشه مدينة باريس، نتيجة لكل ذلك، أسرع الإمبراطور الروماني الغربي فالنتينيان الثالث بجيش من عاصمته في عام 452 م وشكل ضد أتيلا تحالفاً عسكرياً عظيماً من الرومان وكثير من القبائل الجرمانية وخاصة القوط الغربيين أملاً في إيقاف زحف جيوشه نحو جنوب فرنسا، وفعلاً وقعت معركة شرسة بين أتيلا والتحالف الروماني-الجرماني ضده في معركة من أعظم معارك التأريخ القديم وهي معركة سهول كاتالونيا والتي خسر فيها أتيلا وانسحب هو وقواته من المعركة.