بعد أيام قليلة من تلقيها الثناء على فوزها بجائزة نوبل للأدب، تتصدر الكاتبة الفرنسية آني إرنو عناوين الصحف الآن بسبب ما ذكرته مجلة شبيجل الإخبارية الألمانية عن اتهامات لها بمعاداة السامية، استنادًا إلى مقال فى صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية والذى يكشف عن قرب إرنو من حركة المقاطعة.
وتهدف حركة المقاطعة BDS وهى اختصار لعبارة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، إلى وضع إسرائيل تحت ضغط دولى لإنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية.
ويتهم نشطاء BDS إسرائيل بالاستعمار ويقارنونها بجنوب أفريقيا خلال فترة التفرقة العنصرية لذلك فهم يحاولون عزلها اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا.
ويشير أتباع حركة المقاطعة دائما إلى تصريحات النشطاء البارزين المضادة لإسرائيل، مثل: "نحن نعارض قيام دولة يهودية فى أى جزء من فلسطين"، كما قال المؤسس المشارك لحركة BDS، عمر البرغوثى.
وتدعم إرنو وجهات نظر BDS حيث ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه في عام 2018، وقعت آني إرنو رسالة مع 80 شخصية ثقافية أخرى تفيد بأن دولة إسرائيل ممثلة بشكل إيجابي للغاية في وسائل الإعلام الفرنسية، وجاء في الرسالة أنه "واجب أخلاقى على أى شخص ذى ضمير أن يرفض تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل".
وفي مايو 2019، وقعت أنى إرنو وأكثر من 100 فنان فرنسي آخر على خطاب يطالب بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية Eurovision، التي أقيمت في تل أبيب في ذلك العام، ودعوا المذيعين الفرنسيين إلى الامتناع عن بث المسابقة الشعبية.
بعد ذلك بعامين، وقعت إرنو على "رسالة ضد الفصل العنصري"، حيث قارنت إسرائيل بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ونددت الرسالة بالسياسة الإسرائيلية في قطاع غزة وكذلك الهجمات الإسرائيلية على العرب والفلسطينيين.