تحل اليوم الذكرى الـ107، على ميلاد آرثر ميلر، إذ ولد فى 17 أكتوبر عام 1915، وهو واحد من عمالقة المسرح الأمريكى المعاصر، ورمز من رموز الأدب والسينما الأمريكية، وقد كان زواجه من جميلة جميلات السينما العالمية ملكة الإغراء الأولى مارلين مونرو حدثًا مميزًا، ورغم أن الزواج بينهما لم يدم أكثر من 4 سنوات، إلا أن زواج "ميلر" من مارلين مونرو، جعله أشهر حتى فى عيون الأدباء العالميين.
خلال الخمسينيات أصبح آرثر ميلر الكاتب المسرحى الأكثر شهرة فى العالم، لكن الحقيقة أن ذلك لم يكن بسبب عبقريته الأدبية، بل بسبب اقترابه من نجمة هوليوود الأولى مارلين مونرو، والتى تزوج منها فى عام 1956، من ذلك الحين أصبح فى دائرة الضوء، حيث كان المصورون يطاردون الزوجين المشهورين فى كل الأوقات.
أسباب كثيرة قيلت عن سباب زواج الكاتب المسرحى الأمريكى من نجمة هوليود الأولى عبر العصور، منها بميوله اليسارية ويعتقد البعض أن زواجه من مارلين مونرو كان للتغطية على نشاطاته الشيوعية، وقد تابع مكتب التحقيقات الفيدرالى نشاطه من الأربعينيات وحتى عام 1956 حين توقفت المباحث الفيدرالية عن متابعته. وحين أفرجت الأخيرة عن وثائق متابعة أرثر ميلر بعد موته قالت إنه لم يكن منضماً إلى الشيوعيين بل كان منشقاً عنهم.
الأديب الكبير يوسف إدريس، قال فى كتابه "عن عمد.. اسمع تسمع" تحت عنوان "حوار مع زوج مارلين مونرو": "فليعذرنى القارئ لهذا العنوان، فمارلين مونرو أكثر شهرة بكثير من زوجها عميد المسرح الأمريكى آرثر ميلر"، مشيرًا إلى أن اللقاء الذى جمعه مع الأديب الأمريكى فى أحد شوارع نيويورك وبالكاد كان يتعرف عليه أناس قلائل، ما جعل "إدريس" يتساءل: "ماذا لو كنت سائرا مع مارلين مونرو الآن؟ ألم يكن الشارع كله قد وقف تمامًا عن حركته؟ هكذا الكتاب المساكين دائما يعملون من وراء الستار".