تمر اليوم الذكرى الـ 163 على ميلاد الفيلسوف الفرنسى الشهير هنرى برجسون، إذ ولد فى 18 أكتوبر عام 1859، وهو فيلسوف فرنسي. حصل على جائزة نوبل للآداب عام1927.
يعتبر هنرى برجسون من أهم الفلاسفة فى العصر الحديث، كان نفوذه واسعا وعميقا فقد أذاع لونا من التفكير وأسلوبا من التعبير تركا بصماتهما على مجمل النتاج الفكرى فى مرحلة الخمسينيات ولقد حاول أن ينقذ القيم التى اطاحها المذهب المادي، ويؤكد إيمانا لا يتزعزع بالروح.
وفى التقرير التالى نرصد أهم كتب الفيلسوف الفرنسى الراحل الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1927:
الضحك
يسهب هذا الكتاب فى تفاصيل معنى البسمة وخاصة الضحك المؤثر فيتطرق نص برغسون إلى معنى الوثوب الحيوي، والشرح الذى تقترحه الظاهرة الحية، محاولا أن لا يحبس الأصالة الهزلية ضمن حدّ أو تعريف، فهى قبل كل شيء، مثلما يقول "شيء حي. ونحن نعالجها، مهما كانت خفيفة، بما يجب من احترام للحياة"، وبما أن الأصالة الهزلية تنبثق من الحياة الواقعية، وتقترب من الفن، "فكيف لا تقول لنا كلمتها أيضا فى الفن والحياة؟"، الحياة من خلال الهزل تمنح نفسها نوعا من اللعب. السؤال الذى يطرحه برغسون هنا، هو معرفة ماذا يوجد فى عمق الشيء المضحك. ماذا يوجد من مشترك بين تكشيرة المهرج.
التطور الخلاق
ضعه هنرى برجسون فى العام 1907، يبين فيه أن الوعى الأعمق، أى وعى الديمومة الباطنية، هو أساسا، الشعور بالحياة الكلية أو بالاندفاعة الحيوية، وهذه القوة الديناميكية موجهة باتجاه تستشعر به غريزتنا أكثر مما يفهمه عقلنا. وتمثل الاندفاعة الحيوية هذه بتفجر خلاق ذات طبيعة روحية يشكل نثاره المادة.
الطاقة الروحية
مجموعة من المحاضرات التى ألقيت فى عدة مناسبات ومن بعض الأبحاث التى ما زالت مجهولة، هذا الكتاب يعرض عدداً من المحاور: الوعى والحياة، الروح والجسد، أشباح الأحياء والبحث النفساني، الحلم.
المدة والتزامن: برجسون وكون آينشتاين
وهو كتاب فى الفيزياء، انتهجه بمحادثة جدلية مع ألبرت آينشتاين فى الجمعية الفرنسية للفلسفة، وكان هذا الكتاب يعتبر واحداً من أسوأ مؤلفاته. وزعم الكثيرون أن علمه فى الفيزياء لم يكن كافياً، وأن الكتاب لم يلحق بالتطورات المعاصرة فى مجال الفيزياء، لم ينشر الكتاب فى طبعة الذكرى المئوية بالفرنسية فى عام 1951، والتى تتضمن كل ما لديه من أعمال أخرى.