فقد بصره وإحدى يديه.. بهذه الكلمات كشف الوكيل الأدبى للكاتب العالمى سلمان رشدى، تفاصيل حالته الصحية، نيتجة لمحالة الاغتيال التى تعرض لها فى أغسطس الماضى، أثناء استعداده لإلقاء محاضرة في ولاية نيويورك.
أندرو ويلى، الوكيل الأدبى للكاتب سلمان رشدى، لم يكشف خلال حديثه صحيفة El País الإسبانية تفاصيل أكثر إيضاحا حول الحالة الصحية لصاحب رواية "أطفال منتصف الليل"، واكتفى فقط بالإشارة إلى أنه فقد بصره فى إحدى عينيه، ولم يعد قادرا على إستخدام إحدى يديه، دون أن يحدد إذا ما كانت اليمنى أم اليسرى.
ففى هذه المقابلة الصحفة قال أندرو ويلي: "كانت جروحه عميقة، لكنه أيضًا فقد إحدى عينيه. أصيب بثلاث جروح خطيرة في رقبته. يد واحدة عاجزة بسبب قطع الأعصاب في ذراعه. ولديه حوالي 15 إصابة أخرى في صدره وجذعه".
وحينما سئل عما إذا كان قد غادر سلمان رشدي المستشفى أم لا؟، رفض الإجابة وقال إن أهم شيء الآن هو أن يعيش الكاتب.
ما تعرض له سلمان رشدى، وما نتج عنه من إصابات أفقدته البصر فى إحدى عينيه، وأفقدته أيضا إحدى يديه، يذكرنا بما تعرض له أديب نوبل المصرى نجيب محفوظ، حينما تعرض لمحاولة اغتيال أيضا بالطعن فى الرقبة، فى يوم 14 من شهر أكتوبر من عام 1995، أثرت بشكل سلبى على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة التى تضررت بشدة من هذه الطعنة، فجعلته غير قادر على الكتابة.
وبعد تكرار نفس السيناريو مع سلمان رشدى، وخسارته الفادحة بسبب محاولة الاغتيال، فإن التساؤلات التى يفكر فيها البعض من جمهور القراءة حول العالم، يتصدرها سؤال: هل سيصبح قادرا على مواصلة مسيرته الإبداعية؟.