تمر اليوم الذكرى الثالثة والتسعين على انهيار بورصة وول ستريتوهو انهيار لسوق الأسهم الأمريكية وذلك فى يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 1929 والمسمى بالثلاثاء الأسود بعد انهيار سابق لها قبل 5 أيام فى يوم الخميس 24 أكتوبر 1929، كأول خطوة للأزمة الاقتصادية العالمية فى عقد الثلاثينات من القرن العشرين والمعروفة بالكساد الكبير.
ويعود ذلك إلى تفوق العرض على الطلب بشكل خيالى حيث عرض 19 مليون سهم تقريباً على لائحة البيع الأمر الذى أوصل أسعار الأسهم إلى أدنى مستوى لها بعد ارتفاع سابق، ويسمى يوم الثلاثاء الأسود وذلك لأنه بعد مرور خمسة أيام، أى فى يوم الثلاثاء 29 أكتوبر عام 1929، حدث انهيار آخر فى سوق الأوراق المالية أدّى إلى تفشّى الخوف فى قلوب العامة من أن البلاد مقبلة على حالة من الركود أو حتى انهيار الاقتصاد.
وجاء سبب الانهيار فيعود لاستثمار مبالغ ضخمة مما رفع أسعار الأسهم إلى قيم وأسعار خيالية وغير واقعية وارتفاع الأسعار جذب واستقطب مستثمرين من شتّى الطبقات والمستويات على استثمار أموالهم فى البورصة، حتى البنوك اشتركوا فى الاستثمار حيث قاموا بتمويل قروض مع شروط مريحة للمستثمرين الأمر الذى ضاعف الاستثمارات ورفع الأسعار أكثر وأكثر.
فى 24 أكتوبر من عام 1929، عرض على لائحة البيع أكثر من 13 مليون سهم مما جعل العرض أعلى من الطلب واتجهت الأسهم نحو القاع، عمّت الفوضى فى المكان حيث بدأت أموال المستثمرين تتبخر وازداد الأمر سوءاً حين ازداد عدد الأسهم المعروض إلى 30 مليون سهم فى الأيام التى تلت، الأمر الذى جعل أسعار الأسهم بلا قيمة وجعل الكثير من المستثمرين فى ديون عميقة وعبء ثقيل للبنوك التى أعلنت أفلاسها بسبب الديون العميقة التى تراكمت من كثرة القروض غير القابلة للسداد بسبب انهيار البورصة وإفلاس المستثمرين.