يعرض هاليكون جاليرى في لندن مجموعة من لوحات بوب ديلان المغني والملحن والشاعر والفنان الأمريكي الفائز بجائزة نوبل للآداب، والذى يعد من أكثر الشخصيات تأثيرا فى الموسيقى والثقافة الشعبية لعقود منذ أطلق أعماله الأكثر شهرة في الستينيات حيث أدرجت كلمات ديلان مجموعة متنوعة من التأثيرات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية وطورت موسيقى البوب وأحدثت تغيراً فيها.
ويعد بوب ديلان رمز ثقافيا عالميا يلهم الجماهير منذ ستة عقود من خلال الموسيقى والكلمات والفن إذ يعيد ابتكار نفسه باستمرار ويتحدى جمهوره بطرق جديدة وتتضمن مجموعته الواسعة من الفنون المرئية والتى يعرضها هاليكون جاليرى للبيع عبر الإنترنت أعمالًا على الورق، ولوحات، وتماثيل وتركيبات كبيرة الحجم، عبر العديد من سلاسل الأعمال الرئيسية منذ عام 2007.
وتتناول لوحات بوب ديلان نوادى الجاز والمقاهى "Coffee Houses" الصاخبة التي ارتادها فيها عندما انتقل لأول مرة إلى نيويورك في أوائل الستينيات والتى استوحاها في كلماته بالإضافة إلى الأعمال الفنية لأخرى التى أطلقها حيث غنى لها ولحن وكتب الأشعار ثم هاهو يرسم عن تجربته في ارتيادها.
وفى عام 1961 وصل ديلان الي نيويورك حاملا معه قيثارته وحقيبة ثياب صغيرة، وكانت نيويورك آنذاك مدينة تزدحم بالبارات والمقاهي والنوادي التى تقيم حفلات لموسيقي الفولك وغالبية المغنين يكتفون بإعادة أداء أغاني القديمة أو في أحسن الأحوال نظم أغان جديدة علي منوال ايقاعات معروفة سلفا، لكن الموسيقي في نيويورك آنذاك كانت تعيش أيضا علي ايقاع حيوية ثقافية صاخبة بفضل شعراء وكتاب حركة البيتنيكس الذين كانوا ينظمون حفلاتهم في نوادي الجاز، ولم يلبث ديلن أن تعرف عليهم واحدا واحدا خاصة ألن جينسبرج الذي اشتم فيه منذ اللقاء الأول بذور عبقرية موسيقية جديدة وشجعه علي كتابة نصوص أغانيه وتطعيمها بحمولة كانت غائبة تماما عند المغنين التقليديين.