أطلق وزراء من وسط إفريقيا نداء للعمل لتحسين تمثيل التراث الثقافي والطبيعي الأفريقي على قائمة التراث العالمي حيث اجتمعوا في ياوندي بدعوة من حكومة الكاميرون وضم الاجتماع الوزراء والخبراء المسؤولين عن التراث العالمي من ثمانية بلدان في وسط أفريقيا (بوروندي، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون وسان تومي وبرينسيبي) واليونسكو وشركائها بما في ذلك صندوق التراث العالمي الأفريقي، لدعمهم في تنفيذ تدابير ملموسة لتعزيز قدراتهم المؤسسية وخبراتهم المهنية في مجال التراث العالمي، بهدف وضع المواقع المحتملة بشكل أفضل على قائمة التراث العالمي.
وأشاد الاجتماع الذي تم اعتماده بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي بالمؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية MONDIACULT 2022، كما شدد على أهمية حماية وحفظ وإدارة والترويج لمواقع التراث العالمي في أفريقيا ، ومساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ورفاهية المجتمعات المحلية واستغلال التحول الرقمي والفرص التي يوفرها من خلال التقنيات الجديدة لتعزيز التراث العالمي الأفريقي، لا سيما من خلال إشراك الشباب.
ووفقا لموقع اليونسكو جاء اجتماع الوزراء في أعقاب اجتماع الخبراء من المنطقة الفرعية الذي عقد في ياوندي في 17-18 أكتوبر وكذلك المنتدى الأفريقي السادس لمحترفي التراث العالمي الشباب الذي عقد في محمية دجا الحيوانية ، أحد مواقع التراث العالمي، من 10 حتى 14 أكتوبر.
وناقش منتدى الخبراء التحديات التي تواجه التراث العالمي الأفريقي بما في ذلك عمليات تسجيل مواقع جديدة، وتنمية دور التكنولوجيا الرقمية والشباب في إدارة المواقع في مواجهة العديد من التحديات مثل النزاعات المسلحة ، ومواجهة مخاطر تغير المناخ، وتكامل مشروعات التنمية.