تحظى تماثيل توت عنخ آمون بقيمة نادرة، ومنها تمثال ضمن أبرز مقتنيات المتحف المصرى، وهو تمثال ضخم للملك الصبى مصنوع من مادة الكوارتزيت بأبعاد ارتفاع 285 سم، وعرض 73 سم، وقد عثر على التمثال بالمعبد الجنائزى الخاص بالملكين آى وحورمحب فى الأقصر ويعود إلى عصر الملك توت عنخ آمون، الأسرة الثامنة عشر-الدولة الحديثة أما مكان العرض في المتحف فهو قاعة 10 أرضى.
ولد الملك توت عنخ آتون فى مصر القديمة نحو عام 1341 قبل الميلاد وكان والده، إخناتون، فرعونًا ثوريًا حاول تركيز دين مصر على عبادة قرص الشمس، آتون وفي حماسته أمر إخناتون بتدمير أو تشويه أسماء وصور الآلهة المصرية الأخرى كما قام ببناء عاصمة جديدة فيما يعرف الآن بتل العمارنة وكان قادرًا على تنفيذ هذه الأعمال دون تمرد عنيف واسع النطاق ولكن بعد وفاته تم التراجع عما زرعه من معتقدات.
أدان توت عنخ آمون أفعال والده فى لوحة عُثر عليها فى الكرنك، بالقرب من الأقصر الحديثة، والتى ذكرت أن ثورة إخناتون الدينية تسببت فى تجاهل الآلهة لمصر ولصغر سن توت عنخ آمون عندما اعتلى العرش اعتمد بشدة على المستشارين لاتخاذ القرارات.
وحكم توت عنخ آمون مصر الفرعونية نحو عام 1332 قبل الميلاد وبالنظر إلى صغر سنه كان الملك الصبي يعتمد بشدة على المستشارين، في مرحلة ما، غير اسمه من توت عنخ آتون إلى توت عنخ آمون وأزال كلمة "آتون" واستبدلها بـ "آمون"، اسم الإله المصري ويوضح هذا التغيير نبذ الملك توت التغييرات الدينية لوالده إخناتون الذى أراد تحويل الديانة المصرية إلى عبادة إله واحد وإعادة مصر إلى معتقداتها السابقة.