ألقي القبض على ثلاثة رجال بعد أن ألصقوا أنفسهم بلوحة شهيرة لـ فيرميرتعود إلى عام 1665 في متحف موريتشو فى هولندا خلال ساعات ذروة الزيارة.
وقال مسؤول بالمتحف "في الساعة الواحدة والنصف ظهرا أعاد أفراد طاقمنا لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" إلى مكانها الصحيح في موريتشو.
وأضاف مارتين جوسلينك مديرة المتحف وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية: "نحن ممتنون للغاية لأن اللوحة لم تتضرر وعادت إلى مكانها المألوف بهذه السرعة".
وأوضح أن عمل فيرمير الذي ألهم الرواية الأكثر مبيعًا وفيلم هوليود عن الفتاة ذات القرط اللؤلؤى تم فحصه في استوديو الترميم بالمتحف ووجد أنه لم يتضرر.
واعتقل نشطاء المناخ وهم ثلاثة بلجيكيين في الأربعينيات من العمر بعد فترة وجيزة من الحادث الذي أذهل الزوار وأجبر موظفي المتحف على تطويق المنطقة.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا يرتدي قميصا "Just Stop Oil" وهو يلصق رأسه بالزجاج الذي يحمي اللوحة ، بينما قام آخر بلصق يده على الحائط وثالث أفرغ علبة مما بدا أنه حساء طماطم.
وقال نشطاء المناخ إنهم لم يقصدوا إتلاف اللوحة التي وصفها جوسلينك بأنها كانت معرضة للخطر للغاية.
وأوضحت Just Stop Oil التي تريد اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاحتباس الحراري الذي يجعل الكوكب غير صالح للعيش على موقعها الإلكتروني أنها بدأت في استخدام تكتيكات الصدمة التي تستهدف الأعمال الفنية الشهيرة لجعل الناس يفكرون فيما يعتبرونه ثمينًا وكيفية حمايته.
وقال تحالف الجماعات المناهضة للوقود الأحفوري: "إن ما نفعله يتيح إجراء محادثات".
وتابع :"هناك مجاعة مروعة مدفوعة بالمناخ في الصومال ، والتي لم تدفعني إلى قول أي شيء. لكنني أعبر عن غضبي الآن بسبب عمل فني في معرض. هل يضيف أي من هذا؟ ما الذي يمكنني فعله حقًا؟ القيمة هنا".
ولا تعد محاولة متحف موريتشو الأولى في أٍسبوع فقد ألقى النشطاء حساءً على "عباد الشمس" لفنسنت فان جوخ في المعرض الوطني في لندن في 14 أكتوبر وقاموا بتلطيخ البطاطس المهروسة على لوحة كلود مونيه في ألمانيا وكلتا القطعتين كانتا محميتين بالزجاج ولم تتلفا.