بعد اكتشافه لمقبرة الملك توت عنخ آمون، لم يفكر عالم الآثار هوارد هوارد كارتر كثيرًا في صندوق خشبي غير مزخرف تبين أنه يحتوي على نعشين صغيرين مغطى بالراتنج، يحتوي كل منهما على تابوت أصغر مغطى بورق الذهب، كان بداخل هذه التوابيت مومياواتان صغيرتان، كان كارتر مشغولاً، وقام بترقيم الصندوق 317 ولم يفعل شيئاً يذكر لدراسة محتوياته أو دراسته.
لم يتم فحص المومياوات بعناية حتى عام 1932 وفقا لموقع archaelolgy عندما تم تشريحها وتصويرها ، وفي ذلك الوقت تم تحديدها على أنها أجنة أنثيين ميتتين، لكن أحدث اكتشاف عن هاتين الفتاتين الصغيرتين توصلت إليه أخصائية الأشعة المتخصصة في فحص المومياوات سحر سليم من جامعة القاهرة ، وهو ما روي المزيد عن قصتهما.
قبل عقد من الزمن قامت سحر سليم كأخصائي الأشعة في مشروع المومياء المصري بفحص الجنينين ، وكانت هذه أول مرة يتم فيها دراسة أي جنين محنط باستخدام هذه التقنية وعلى الرغم من عدم وجود دليل على الأسماء الشخصية للأطفال تم التعرف عليهما فقط من خلال ملصقات ذهبية على التوابيت تطلق عليهم اسم أوزوريس ، إله الموتى المصري، وقد كانوا في الواقع بنات توت عنخ آمون وزوجته عنخ إسن آمون ، و دفنوا مع والدهم بعد وفاته وعلى الرغم من تعرض المومياوات لأضرار بالغة ، وجدت الأخصائية سحر سليم أن الفتاتين توفيتا في الأسبوع 24 و 36 من الحمل وكان معروفًا سابقًا أن الفتاة الأكبر سنًا قد أزيلت أعضائها كما هو معتاد لإعداد المتوفى للتحنيط حيث وجدت شقًا يستخدم لإزالة الأعضاء بالإضافة إلى مادة تغليف من النوع الذى يوضع تحت جلد المومياوات الملكية لجعلها تبدو أكثر واقعية.
وقد ظلت الأجنة بقسم التشريح بكلية طب القصر العينى لا يعرف عنها أحد أى شىء إلى أن قامت وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف الكبير برئاسة ناصف عبد الواحد بتتبع تاريخ الأجنة إلى أن تم التعرف على مكانهما بكلية الطب وتم التنسيق مع قسم التشريح بالكلية إلى أن قامت إدارة الترميم الأولى والتغليف وإدارة المخازن الأثرية بالمتحف الكبير بنقل الأجنة فى 3 أبريل 2014 إلى المتحف الكبير، وكذلك أيضا تم نقل التوابيت الخاصة بهما من متحف التحرير فى أكتوبر 2016.