فريدريكفيلهيلم نيتشه.. فيلسوف ألماني، عرف بدفاعه عن الإسلام، فقد كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر الحديث، جعله يعد من أبرز الممهدين لعلم النفس، وكان عالم لغويات متميز.
نيتشه الشاعر واللغوي والباحث في اللاتينية واليونانية، كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر الحديث، احتفى جمهور الأدب خلال شهر أكتوبر بذكرى ميلاده الـ178، حيث ولد فى منتصف أكتوبر عام 1844، ورحل عن عالمنا فى 25 أغسطس عام 1900.
كتب فريدريش فيلهيلم نيتشه نصوصاً وكتباً نقدية حول الدين والأخلاق والنفعية والفلسفة المعاصرة المادية والمثالية الألمانية. وكتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة أيضاً، بلغة ألمانية بارعة. يُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء.
من الكتب المهمة التى تستحق القراءة كتاب "نيتشه والإسلام" لـ روى جاكسون، ترجمة "حمود حمود" والصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، ويعرض لأفكار الفيلسوف الألمانى الشهير والدين الإسلامي، والتى ورد فيها كلام كثير.
يقول الكتاب، تكتسى قضية الهوية الإسلامية أهمية حاسمة فى ضوء الأحداث الجارية، وتحديدا "ما بعد 9/11" المصحوبة بتركيز كبير على معالم أطروحة "صراع الحضارات"، وفى حين كان فريدريك نيتشه يتوجه إلى جمهور من ثقافة وعصر مختلفين، فإنّ رؤاه الأصيلة والإبداعية والنفسية والفلسفية والتاريخية تسمح بفهم جديد ومستنير للإسلام فى سياق عصرنا الحديث.
ويشرع روى جاكسون فى كتابه "نيتشه والإسلام" ليحدّد قضايا: لماذا شعر نيتشه بميله لأن يكون سمحاً تجاه التراث الإسلامى، رغم أنه كان نقديّاً تجاه المسيحية الغربية؟ و كيف كان الدين مهمًّا لرؤى نيتشه حول قضايا مثل الفلسفة الأخلاقية والسياسية، وكيف يمكن لهذا الأمر أن يساعدنا على فهم الرد الإسلامى على الحداثة؟ وكيف يمكن لرؤية نيتشه المميزة أن تساعدنا على فهم القرآن والنبى والخلفاء "الراشدين"؟
يقدم كتاب "نيتشه والإسلام" نظرة أصيلة وجديدة فى توجهات نيتشه الفكرية حول الدين، ويدلل على أن فلسفته يمكن أن تقدم مساهمة مهمة لما اعتبر نماذج الفكرية الجوهرية فى الإسلام.