يضم متحف سيجموند فرويد الصالون الذي استقبل فيه فرويد حوالي 500 مريض في منزله بالعاصمة البريطانية لندن حيث أمضى العام الأخير من حياته بعد هروبه من فيينا التي احتلها النازيون صالونا مزودا بأريكة استرخاء مع سجادة فارسية موضوعة في منتصفه حيث كان فرويد يجلس على كرسي بجانبه لتجنب الاتصال بالعين مع مريضه محاطًا بالكتب والأواني العتيقة والتماثيل الصغيرة.
قطعة الأثاث هذه هي محور متحف فرويد منذ افتتاحه في عام 1986 داخل منزل كبير في منطقة هامبستيد شمال لندن إذ تم الحفاظ على المنزل ومحتوياته بدقة من قبل ابنة فرويد ، آنا ، رائدة التحليل النفسي للأطفال التي عاشت وعملت هناك حتى وفاتها في عام 1982، وقبل ذلك بوقت قصير باعت الأرض والمبنى لجمعية خيرية بشرط إنشاء متحف باسم والدها وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال جوزيبي ألبانو مدير المتحف منذ يوليو المنقضى والذي كان يدير سابقًا المنزل الأخير للشاعر جون كيتس في روما: "عندما يدخل الناس المتحف ، فإنهم يرغبون في رؤية الأريكة إنها تقريبًا مثل بقايا أثاث مقدس، الجميع يقصدونها".
ووصف الصالون المتواجد في متحف سيجموند فرويد بأنه "نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم" مضيفا أن الزوار ينجذبون قبل كل شيء إلى "القصص البشرية المرتبطة به".
يذكر أن سيجموند فرويد رائد علم النفس الأشهر قد عاش فى النمسا مسقط رأسه حتى قيام الحرب العالمية الثانية إذ فر من بلاده إلى بريطانيا مع عائلته حيث عاشوا جميعا بعد اجتياح الألمان أوروبا.