ديوان ومجموعة قصصية واحدة.. تعرف على الأعمال الكاملة لـ ألبير قصيرى

تمر اليوم الذكرى الـ 109 على ميلاد الأديب الكبير ألبير قصيرى، كاتب مصري من أصل سوري يكتب بالفرنسية، لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كيتون العربي. بدأ ألبير قصيري الكتابة في سن العاشرة، وكان يصف نفسه بـ (الكاتب المصري الذي يكتب بالفرنسية)، ترجمت أعماله إلى 15 لغة منها العربية، ولم يكن راض عن نسخة الترجمة العربية بسبب الحذف الذي تم من قبل الرقابة، وقد ترجم له بعض رواياته محمود قاسم وصدرت في القاهرة.. وأعماله هي: ديوان لدغات أصدر الكاتب الراحل ألبير قصيرى أعماله الأدبية الأولى في القاهرة قبل الانتقال إلى فرنسا، أما عن إصداره الأول فقد كان ديوانا شعريا تحت عنوان لدغات وقد أصدره عام 1931 حين كان في الثامنة عشرة فقط من عمره، وقد ظهر أثر قراءاته الفرنسية بشكل واضح عبر هذا الديوان وتأثره تحديدا بالشاعر الفرنسى رامبو، وقد لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسى وباستر كينون العربى وفقا لنيويورك تايمز. منزل الموت الأكيد في أحد أحياء القاهرة القديمة، داخل منزل آيل للسقوط نلتقي بأشخاص رفضهم المجتمع فرفضوه، وقرروا أن يتحايلوا عليه من أجل البقاء، فهناك النصاب والقرداتي والعاطل، وبائع الشمام الذي يرفض أن يبيع شيئا غير الشمام رغم قصر موسمه ويؤثر أن يظل عاطلا بقية العام، وهناك الكثير من الخيانات الزوجية، وجلسات الحشيش، وما إلى ذلك من الأمراض الاجتماعية.. وهكذا نجد أنه ليس المنزل وحده الآيل للسقوط وإنما ساكنوه أيضا، ومن ثم فإن الجميع ينتظر زلزالا يقوض هذا البنيان المتهالك، فربما يتيقظ عليه الجميع أو يأخذهم إلى المجهول. العنف والسخرية تدور أحداث هذه الرواية "العنف والسخرية" فى مدينة الإسكندرية، بين حى الجمرك وشارع الكورنيش وأبنية المدينة الشعبية، ويقوم قصيرى هنا بتجريد المدينة ليجعلها أى مكان فى العالم، فهو لا يذكر اسم الإسكندرية مباشرة، وإن كان قد سمى حى الجمرك بالميناء والكورنيش، ومن الواضح أن الكاتب قد صاغ هذه الرواية، ومدينة الإسكندرية فى ذاكرته بعد أن غادر مصر بحوالى عشرين عاما، لذا سعى قصيرى إلى تجريد المدينة من اسمها، لكنه لم يطمسها تماما، وفى هذه المدينة عاش فى الأحياء الشعبية، فأبطال هذه الرواية يعيشون بكافة مستوياتهم فى أطلال المدينة، بدءا من كريم الذى اختار غرفة فوق السطح، يقيم بها منذ سبعة أيام فقط وهو القادم من حي شعبي ملئ بالحركة والبشر، ثم خالد عمر الذى تحول إلى تاجر كبير، وهو الذى لا يجد متعته إلا مع الفقراء، ولا يحس بأى سعادة إلا بين البسطاء، أما هيكل، فرغم أن الرواية تشير أنه يتصرف كأحد أبناء الطبقة الراقية، فأننا نفهم من حواره مع خادمة "سري" أنه يعيش فى منطقة شعبية، يهتم فيها الناس بأن يعرفوا المزيد من الحكايات عن هذا الأنيق صاحب البدلة الواحدة. شحاذون ومعتزون تدور أحداثها حول ثلاثة مشردين فرضوا طابعا مختلفا لحياتهم على المجتمع والقانون، طابعا يتسم بالبلادة والكسل والصعلكة، حياة رافضة لأي قيود، أو مبادئ رسمية أو حتى اجتماعية، هؤلاء الثلاثة ينطلقون في الحياة إلى أقصى ذروتها الوجودية، حيث اللامبالاة والحرية المطلقة، والسخرية من أجل اللاشئ، والرغبة الكبيرة في تدمير الذات، وهو ما ظهر في قيام أحدهم بالاعتراف على نفسه في جريمة قتل لم يقترفها. كسالى فى الوادى الخصيب هل يتحول الكسل إلى نوع من الفلسفة؟! وبمعنى آخر هل يمكن أن يكون الكسل فعلا إيجابيا للبحث عن المتعة؟ هذا هو المعنى الذى يطرحه الكاتب المصرى - الذى يكتب بالفرنسية ألبير قصيرى فى روايته " كسالى فى الوادى الخصيب " من خلال مجموعة من الأفراد يعيشون حياتهم فى انتظار اللاشئ ..لا يعرفون شيئا عن الغد وربما يجهلون تمام أن هناك شيئا اسمه الغد وألبير قصيرى نفسه حالة متفردة فهو منذ نزوحة من القاهرة إلى باريس منذ أكثر من نصف قرن يقيم فى نفس الغرفة فى نفس الفندق .. حتى انه أقيمت له احتفالية هى الوحيدة من نوعها فى العالم احتفاءء بإقامته فى مدينة " انتيب " ان الكسل حالة متأصلة عند قصرى رغم حيوتيه التى لم يعوقها تجاوزه الثامنين من عمرة إنه كسل الجسد فقط رغم اتقاد الذهن. ألوان العار تتنوع ألوان العار وتتعدد اوجهه باختلاف الزمان والمكان، خيانة الوطن عار، الفرار من الجندية عار، القتل عار، ممارسة البغاء عار، السرقة عار، كلها جرائم أخلاقية مشينة وبغيضة وحقيرة تنال من شرف الإنسان ومن سمعته أمام القانون وأمام الرأي العام. في هذه الرواية يسلط ألبير قصيري الضوء على"ألوان العار" التي اجتاحتالمجتمع في عصر الانفتاح، والتي تركزت في شره تكديس الثرواث بأساليب ملتوية، والذي جعل اللصوصية غير مقصورة على النشالين، هؤلاء اللصوص غير القانونيين،بل امتدت لتشمل رجال الأعمال والأغنياء وصيارفة البنوك الذين وصفهم الكاتب باللصوص القانونيين. المجموعة القصصية "بشر نسيهم الله" المجموعة التى تقع فى 124 صفحة، نشرت بالقاهرة للمرة الأولى مرة عام 1941، وتحتوى على عدة قصص، هى "ساعى البريد ينتقم، البنت والحشاش، الحلاق يقتل زوجته، خطر الفانتازيا، الجياع لا يحلمون إلا بالعيش"، تناولت حكايات مصرية خالصة لكن باللغة الفرنسية، شخوصه فى المجموعة سادت بينها حالة واحدة، إذ جمعهم الشقاء، وتمنيهم الراحة التى لن ينالوها. وهى مجموعة من القصص المجمعة كان هنرى ميللر قد شجعه على نشرها بعد لقائهما فى أمريكا، وكتبها قصيرى متفرقة فى مجلات تصدر بالفرنسية، كمجلة الأسبوع المصرى التى كانت تصدر فى القاهرة.. وقد نشرت التطور قصتين أخريين لألبير قصيرى من المجموعة نفسها هما “مدرسة الشحاذين، ورجل البريد رجل مثقف".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;