على مر تاريخ الأدب العالمي كانت هناك العديد من الأعمال الأدبية التي خلدت في ذاكرة القراءة وارتبطت في أذهان الناس وأصبحت عنوانها لسان حال الناس في الشارع وكأنها معبر عن حياتهم، تلك النصوص هي أعمال أدبية حجزت مكانها في الخلود، وتخطت بفضل جماليتها وصدقها حاجز الزمان والمكان، لتقف شامخة في وجه التاريخ كعملاق قادر على الصمود والمواجهة.. وفى السطور التالية نتعرف على أعمال حفرت في ذاكرة جمهور القراءة حول العالم.
علاء الدين
علاء الدين هى شخصية خيالية شرقية، وفيها برزت إحدى أشهر القصص التي وردت في كتاب ألف ليلة وليلة على الرغم من أنه تم إضافتها إلى قصص ألف ليلة وليلة في القرن الثامن عشر من قبل المستشرق الفرنسى أنطوان جالان، لكن هذه القصة والتي في حد ذاتها تعد أسطورة لم يوجد أي دليل على حقيقة وجود شخصية بهذا الاسم وأكثر بهذه المواصفات، لكنه تحولت إلى أسطورة شعبية، أصبح الناس يجدون في أي شخص يقدم حيل ذكية أو يقدم لهم أعمالا تعتمد على الحيلة والذكاء هو علاء الدين في نظرهم، أي شخص يفشل في تحقيق حلم ما، يكون عزاءه أنه ليس علاء الدي.
روميو وجوليت
قبل نحو أكثر من أربعة قرون كتب الأديب البريطاني الأبرز على الإطلاق وليام شكسبير، مسرحيته الشهيرة "روميو وجوليت"، لكن لعل "شكسبير" نفسه لم يكن يتخيل أن يصبح هذا الاسم هو وصف لكل حبيب وحبيبته، حتى أصبح كل عاشق روميو وكل حبيبة هي جوليت، كتب الأديب الراحل تلك العمل، لكنه لم يكن يتصور أن يتحول إلى رمز للعشاق على مر الزمان، وهو ما دعا العديد من المخرجين والفنانين العالميين لتقديمها فى أعمال فنية مختلفة.
البؤساء
رائعة الروائي الفرنسي فكتور هوجو، الصادرة، سنة 1862، أحد أهم مسرحيات القرن التاسع عشر، والتي تدور حول الظلم الاجتماعي التى تعرض له الفرنسيون فى الفترة ما بين سقوط نابليون 1815، وقيام الثورة ضد الملك لويس فيليب عام 1822، ارتبطت بذكرة القراء وأصبحت رمزًا لحالات الفقر والظلم الاجتماعي، وسواء كانت الكلمة على سبيل السخرية أو التعبير عن واقع حال بعض الناس، إلا أنها أصبحت وصف يطلقه الناس كل يوم، فكل فقر هو بأس، وكل المأزومين هم بؤساء بواقع الحال.
مجنون ليلى
بالتأكيد المقصود بالمجنون هنا هو الشاعر العربى قيس بن الملوح، والذي عرف بمجنون ليلى، وتم ذكره فى موسوعة الأغاني لأبى فرج الأصفهاني، والتي استلهما من بعد أمير الشعراء أحمد شوقى، في مسرحية شعرية بعنوان "مجنون ليلى"، وكذلك قدمها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، في مسرحية شعرية صدرت عام 1970 بعنوان "ليلى والمجنون"، لكن بعيدا عن الأعمال الأدبية الكثيرة فأذا كان هناك عاشق معذب هو مجنون ليلى، وكل حبيب يغني على ليلاه.