تتنوع مقتنيات المتحف المصرى من الآثار الفرعونية ومنها صدرية من الذهب المرصع بالفاينس واللازورد تعود إلى الملك أمنموبى، ويظهر بها الجعران فى المنتصف ونجد المعبودة إيزيس من جهة، والتي يمكن تمييزها بكرسي العرش فوق رأسها إشارة إلي دورها كأم وكحامية للملك، ومن الجهة الأخرى أختها المعبودة نفتيس التي تتميز برمز بوابة المعبد إشارة إلى دورها ككاهنة للمعبد.
وتعود القطعة الأثرية إلى عصر الانتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرين، وقد عاش الملك أمنموبي بين عامى 993-984 قبل الميلاد، وقد عثر علي هذه التحفة الأثرية بمقبرة تانيس بصان الحجر في شرق الدلتا.
وقد اعتبرت إيزيس إحدى الشخصيات الأساسية التى تمثل رمز الحماية فى العصر الفرعوني وبرزت كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته ومن عنا صارت رمز للحماية ووضعت صورتها على عدد من الأيقونات والتمائم والقطع التى اتخذت بهدف التزيين وكان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون وقد تمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب وفي الأصل لعبت إيزيس دورًا صغيرًا في الترانيم الملكية وفي شعائر وطقوس المعابد، إلا أنها كانت أكثر أهمية في طقوس الدفن وفي النصوص السحرية.
