حكم الملك أمنمحات الثالث مصر في عصر الدولة الفرعونية الوسطى وتحديدا خلال عهد الأسرة الثانية عشرة وله من الآثار الكثير التى جرى اكتشافها في مصر منها تمثال الجرانيت الأسود الشهير له وغيره.
أما عن ترتيبه في الأسرة الثانية عشرة فهو سادس فراعنة الأسرة الثانية عشر، وحكم في الفترة من 1860 حتى 1814 قبل الميلاد، وهو ما تم العثور عليه في بردية مُؤرخة بالعام 46.
وقد كان ملكا فرعونيا قويا غزا الأراضى وعمر الأرض واهتم بالدولة ومعمارها ونهضتها، ووفقا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن "الجزء الثالث" يعتبر «أمنمحات الثالث» في نظر التاريخ من أعظم فراعنة مصر وأقدرهم، فقد كان حكمه الطويل الذي دام نحو ثمانية وأربعين عامًا عصر هدوء وسكينة ومشروعات عظيمة، وأعمال جليلة حيوية اجتماعية بقدر ما كان عصر والده «سنوسرت الثالث» عصر حروب وغزوات وتوسيع في رقعة البلاد.
والظاهر أنه أشرك معه في الحكم أميرًا يسمى «حور» إلا أنه مات قبله، وبذلك يكون قد حكم البلاد منفردًا أكثر من أي فرعون آخر قبله في هذه الأسرة بقوة وحزم واتساع أفق، مما خلد أعماله العظيمة على تعاقب الأجيال.
والباحث فيما قام به من أعمال يجد أنها كانت للإصلاحات الداخلية من حيث الزراعة والتعمير الدنيوي والديني، وقد عمل على جلب المعادن والأحجار لاستخدامها في أغراضها فضلا عما قام به من مبانٍ وفتوح، إضافة إلى مشروعاته الزراعية وما أفاضت على البلاد من فائدة، ومبانيه الدينية وهرمه الذي دُفن فيه.