بلغت تماثيل التراكوتا ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستي بالقرن الرابع قبل الميلاد حين كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم، وتميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة حيث أنها صغيرة الحجم ومصنوعة من الطينة المحلية، وتُمثل تماثيل التراكوتا الرجال والأطفال والحيوانات إلا أن الغالبية العظمي منها تمثل سيدة أو شابة ترتدي عباءة ذات ثنايا وطيات كثيرة ولها صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية فى تلك الفترة.
وقد صنعت تماثيل التراكوتا من الطين المحروق؛ وظهرت بمصر في وقت متأخر، تحت تأثير الحضارة الإغريقية، وبدأت هذه الصناعة في مصر، على يد الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد، حيث كان مركزها في مدينة نقراطيس "منطقة أبي قير حاليًا" بالدلتا.
والتراكوتا، هو المصطلح المستخدم عادة للنحت المصنوع من الفخار، وكذلك للاستخدامات العملية المختلفة بما في ذلك الأواني (لا سيما أواني الزهور)، وأنابيب المياه، الصرف الصحي، وبلاط السقف، والأرضيات، والطوب، وتزيين الأسطح في تشييد المباني.
ويستخدم المصطلحأيضًا، للإشارة إلى «اللون البرتقالي البني الطبيعي»، والذي يختلف اختلافًا كبيرًا عن كثير من أنواع الطين.