صدر حديثا عن دار منطاد بالكويت بترجمة زهرة حسن، كتاب العناوين الذى يتتبع فكرة عناوين الشوارع وما تدل عليه وما تخبئه في طياتها وما تشير به للعابرين وكيف يمكن اعتبارها دليلا على الهوية والسلطة.
وفى الكتاب تؤكد المؤلفة ديردرى ماسك أننا عندما نفكر في عناوين الشوارع هذا إذا فكرنا فيها أصلا فإننا نتحرى الدقة لكى نساعد ساعي البريد على توصيل بريدنا أو لضمان عدم ضياع حقائبا إذا ما كنا من المسافرين لكنها تشير كذلك إلى أن اختراع عناوين الشوارع ظهر لمساعدتك في العثور على طريقك؛ والعثور عليك.
في كتابها الموسوعي "كتاب العناوين" تبحث ديدري ماسك عن مصير الشوارع التي سميت على اسم مارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة الأمريكية، والوسائل التي اتبعها قدماء الرومان لتحديد الطرق، وكيف يطارد النازيون التاريخ في شوارع ألمانيا الحديثة، كما تستعرض واقع أولئك الذين يعيشون بلا عنوان، إذ نرى أيضا من خلال عدسة الكاتبة ما يعنيه ذلك لملايين الأشخاص اليوم بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في كلكاتا بالهند والغجر المتجولون في شتى أنحاء العالم.
الكتاب ثري أيضا بالأشخاص والتاريخ المذهلين حيث يربط بين تاريخ بعض الشوارع وأشهر من سكنوها ، كما يسلط كتاب العناوين الضوء على القصص المعقدة والمخفية أحيانًا وراء أسماء الشوارع وقدرتها على تسمية وإخفاء وتحديد من يهم ومن لا يهم ولماذا؟.