مرة أخرى يخرج أحد رجال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ليكشف أسرارًا من حكم الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يكشف مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق في كتابه الجديد "فليساعدني الرب" عن الجهود التي وصفها بغير العادية من قبل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب لدفعه لإلغاء نتيجة انتخابات 2020، ويشارك روايته الخاصة لأول مرة عن اليوم الذي اقتحم فيه آلاف من المشاغبين مبني الكونجرس الأمريكي خلال هتافات "اشنقوا مايك بنس".
ألقى بنس في مذكراته التي صدرت حديثا باللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب في تعريض عائلته وكل العاملين في الكابيتول هيل يوم السادس من يناير عام 2020، وكتب بنس: "لقد جاؤوا للاحتجاج على نتيجة الانتخابات ولمنع الكونجرس من الوفاء بمسؤوليته في فتح وفرز أصوات الهيئة الانتخابية وكما علمت لاحقًا، جاء الكثير بحثًا عني".
والحقيقة أن كتاب مايك بنس الجديد ليس الأول الذي يخرج ليكشف أسرار من حقبة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، حيث خرجت العديد من الكتب من رجال ومساعدى الرئيس الأسبق، ومن أبرزهم:
"المعتوه: مشاهدة من بيت ترامب الأبيض"
هى مذكرات من تأليف مديرة مكتب الاتصال العام في إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من 2017 حتى 2018 ومستشارة البيت الأبيض السابقة أوماروزا مانيجو نيومان، تم إصدار الكتاب في 2018 بواسطة دار النشر جاليري بوكس، ويوضح الكتاب بصورة نقدية تفاصيل وأسرار رئاسة دونالد ترامب وشخصيته الحقيقية استنادًا على سنوات عمل المؤلفة وأزمتها مع البيت الأبيض مستندة إلى عدة أشرطة صوتية مسجلة للرئيس وأعوانه وقد تصدر الكتاب قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا.
وتقول أوما روزا إنها بحثت عن شرائط لمقتطفات من كلام ترامب وهو يستخدم كلمة "زنجى" فى الكثير من محادثته، وتصف ما نيجولت فترة ولايتها فى البيت الأبيض "فترة من الاستيقاظ التدريجى لتوقعات ترامب المتعصبة" فهى بعد أن تركت العمل فى إدارة ترامب وصفته بـ"العنصرى" ولم تكتف بذلك بل الأمر وصل إلى أنها قالت إنه "إنسان غير عاقل".
"الغرفة التي شهدت الأحداث"
كتاب من تأليف جون بولتون مستشار الأمن الوطني السابق للرئيس دونالد ترامب، يصف الكتاب رئيسا جاهلا بأبسط الحقائق الجغرافية، ولا تتعدى قراراته رغبته في التمسك بمنصبه لفترة ولاية ثانية.
يصف بولتون في كتابه لقاء جمع بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج على هامش قمة العشرين التي عقدت في اليابان في العام الماضي، ويقول بولتون إن الرئيس الأمريكي "حول الحديث بشكل مذهل إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة (في 2020)"، مشيرا إلى قدرة الصين الاقتصادية، وطالبا من الرئيس شي أن يضمن فوزه في تلك الانتخابات".
ويؤكد بولتون في كتابه الادعاءات التي دفع بها الديمقراطيون حول سعي ترامب إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا من أجل إجبارها على التحقيق في خصمه السياسي (الديمقراطي) جو بايدن، وهو الأمر الذي دفع الديمقراطيين إلى الشروع في إجراءات عزله.
يحتوي كتاب بولتون على العديد من النماذج عن السخرية التي يوجهها موظفو البيت الأبيض لترامب، ويصف البيت الأبيض بأنه "مختل" تماما تحت إدارة ترامب، وأن الاجتماعات التي تجري فيه تشبه "معارك صبيانية"، عوضا عن أن تكون جهودًا حقيقية لصياغة السياسات، ويقول إن رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك، جون كيلي، حذره عندما بدأ عمله في مقر الرئاسة الأمريكية بأن "هذا مكان سيء للعمل، كما ستكتشف بنفسك".
"الولاء الأسمى"
كتاب لـ جيمس كومي - مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق، وصدر في 17 أبريل 2018 وكان محور مناقشاته عن الأخلاق والقيادة، والتحديات التي واجهها كومى طوال حياته، في مسيرته فى سلك الوظائف العامة، وعلاقته بالرئيس دونالد ترامب، الذى أقاله فى مايو 2017.
وتناول فيه الكاتب كيف أن ترامب أصر على أن يكون 'الولاء' الشخصي له فيما يتعلق بالتحقيق الجنائي في مستشار الأمن القومي المقال مايكل فلين في التحقيقات الخاصة التي اجريت معه في يناير 2017، وكيف اعتمد كومي أكثر على 'الولاء الأعلى' للقيم الدائمة مثل العدالة والحقيقة.
ويذكر رواية مروعة عن كيف تم اختراق الديمقراطية الأمريكية من قبل موسكو كجزء من عملية سرية للتأثير على الانتخابات الأمريكية ومساعدة دونالد ترامب في الحصول على الرئاسة، وقصة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الأمريكي، فهي تنسج حكايات المؤامرة الدولية والتجسس الإلكتروني والتنافس بين القوى العظمى، فبعد أن توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، مع تحرك فلاديمير بوتين لإعادة تأكيد القوة الروسية على الساحة العالمية، دربت موسكو أفضل قراصنها وأتباعها على الأهداف السياسية الأمريكية واستغلت موقع ويكيليكس لنشر المعلومات التي قد تؤثر على انتخابات عام 2016.
"استعادة أمريكا ترامب: لماذا فقدنا البيت الأبيض وكيف سنعيده"
من تأليف المساعد السابق لترامب ومستشاره التجاري، بيتر نافارو، حيث ادعى الأخير في كتابه أن ترامب وافق على خطة لعزل صهره، جاريد كوشنر، من قيادة حملة انتخابه في عام 2020.، وزعم نافارو في كتابه أن الخطة كانت تتمثل في استبدال كوشنر بستيف بانون، الذي أدار حملة ترامب الناجحة لعام 2016، وخدم كرئيس استراتيجي له في البيت الأبيض.
وكان ترامب يخشى من "وقوع مشاكل عائلية إذا اضطر [هو] إلى توصيل الأخبار السيئة إلى والد أحفاده"، لذا طلب من ماركوس "أن يكون الرسول" ، بحسب مقتطف من صحيفة "ذا جارديان". ولكن عندما حاول ماركوس إيصال الرسالة إلى كوشنر، أخبره الأخير بأن "الأمور تسير على ما يرام في الحملة، ولا توجد طريقة للتنحي". كما أن الخطة فشلت عندما رفض دونالد ترامب إبلاغ جاريد كوشتر شخصيا بقراره، كما يقول الكتاب.