تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة نادين جورديمير وهي كاتبة مناهضة للعنصرية، تنحدر من جنوب أفريقيا، ولدت في سبرينجز يوم 20 نوفمبر من عام 1923، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها المناهضة للتمييز العنصري في بلادها عام 1991، وقد ولدت في عائلة برجوازية لأب يهودي الأصل وأم إنجليزية، وتربت في بيئة دينية مسيحية كاثوليكية، كما ترعرت في بيئة شهدت الكثير من فترات التفرقة العنصرية التي كانت تميز أو تؤمن بتفوق العرق الأبيض على الأسود.
كتبت أول قصة لها في سن التاسعة؛ نتيجة تأثرها بما قامت بة الشرطة بجنوب أفريقيا من عملية مداهمة وتفتيش لمنزل خادمتها السوداء، وفي 26 أكتوبر 2006 أعتدى عليها ثلاثة من اللصوص حاولوا سرقتها مما أصابها بجروح طفيفة.
نشرت قصتها الأولى في مجلة عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وقد توصلت عبر قراءتها للواقع إلى انتهاكات التمييز والتفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا ومع الوقت تطورت إلى معارضة سياسية قوية للفصل العنصري بالإضافة إلى الكتابة ألقت محاضرات ودرّست في مدارس مختلفة في الولايات المتحدة خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
كان أول كتاب لجورديمر "وجهاً لوجه" عام 1949 وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة وفي عام 1953 نشرت رواية "الأيام الكاذبة" وقد ركزت قصصها على الآثار المدمرة للفصل العنصري على حياة مواطني جنوب إفريقيا والتوتر المستمر بين اختيار العزلة الشخصية والالتزام بالعدالة الاجتماعية، وتأنيب الضمير الناجم عن عدم الرغبة في قبول الفصل العنصري وعدم القدرة على تغييره، ورفض المنفى وفقا لما ذكرته موسوعة بريتانيكا.
في عام 1974 ، حدث التحول الأكبر حين فازت رواية جورديمر The Conservationist أو المحافظ الصادرة عام 1974 بجائزة البوكر وتتابعت الروايات بعدها فنشرت ابنة برجر عام 1979، وشعب يوليو عام 1981، ورياضة الطبيعة عام 1987، وقصة ابني عام 1990 كما تناولت نداين جورديمير القضايا البيئية في رواية الحصول على حياة الصادرة عام 2005 ـ أما روايتها الأخيرة ، لا وقت مثل الحاضر الصادرة عام 2012 فتتبع قدامى المحاربين في المعركة ضد الفصل العنصري أثناء تعاملهم مع القضايا التي تواجه جنوب إفريقيا الحديثة.