حوكم 24 نازيًا رفيعي المستوى في نورمبرج بألمانيا على الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية بدءًا من 20 نوفمبر 1945.
تم إجراء محاكمات نورمبرج من قبل محكمة دولية مكونة من ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا العظمى وكانت هذه أول محاكمة من نوعها في التاريخ بهذا العدد من ممثلى الدول، وواجه المتهمون تهماً تتراوح بين جرائم ضد السلام وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ترأس اللورد جيفري لورانس العضو البريطاني الإجراءات التي استمرت 10 أشهر وتألفت من 216 جلسة محاكمة وفقا لموقع هيستورى.
في 1 أكتوبر 1946، حكم على 12 من مهندسي السياسة النازية بالإعدام، وحكم على سبعة آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات ومدى الحياة، وبُرئت ساحة ثلاثة، من بين المتهمين الـ 24 انتحر روبرت لي أثناء وجوده في السجن واعتبر الآخر جوستاف كروب فون بوهلين أوند هالباخ غير مؤهل عقليًا وجسديًا للمحاكمة، ومن بين الذين حُكم عليهم بالإعدام شنقاً يواكيم فون ريبنتروب، وزير الخارجية النازي وهاينريش هيملر، زعيم الجستابو؛ وألفريد جودل، رئيس أركان القوات المسلحة الألمانية؛ وويلهلم فريك وزير الداخلية.
وفي 16 أكتوبر 1946، تم شنق 10 من مهندسي السياسة النازية. وانتحر جورينج، بالسم عشية إعدامه المقرر وحكم على زعيم الحزب النازي مارتن بورمان بالإعدام غيابيا واستمرت محاكمات مجرمي الحرب ودول المحور في ألمانيا في الخمسينيات من القرن الماضي وأسفرت عن إدانة 5025 متهمًا آخرين وإعدام 806.