تنطلق اليوم، ثان مباريات كأس العالم 2022، بين إنجلترا وإيران، وبالتزامن معه تنطلق ثان فعاليات مونديال الأدب 2022، للتعريف بواحدة من روايات الكاتب الإنجليزى تشارلز ديكنز، وهى رواية أوليفر تويست، ومن إيران نتعرف على كتاب "بنات إيران" للكاتبة ناهيد رشلان.
رواية أوليفر تويست
أوليفر تويست أو رحلة فتى الأبرشية.. الرواية الثانية للكاتب الإنجليزى تشارلز ديكنز، نشرت للمرة الأولى على شكل مسلسل منذ عام 1837 وحتى عام 1839. تدور أحداثها حول الفتى اليتيم أوليفر تويست، الذي وُلد في إصلاحية، ثم بِيع ليعمل صبيًا لدى حانوتي. بعد فراره، يسافر أوليفر إلى لندن، حيث يلتقي بـ"المراوغ الماكر"، وهو أحد الأعضاء في عصابة من النشالين اليافعين يقودها المجرم الكهل فاجين.
تتميز رواية أوليفر تويست بتجسيدها البعيد عن الرومانسية للمجرمين وحياتهم الخسيسة، إلى جانب فضحها للمعاملة القاسية التي تعرض لها الكثير من الأيتام في لندن في منتصف القرن التاسع عشر. يلمح العنوان البديل، تقدم فتى الأبرشية، إلى عمل بنيان المعنون رحلة الحاج، بالإضافة إلى السلسلتين الكاريكاتوريتين اللتين ألفهما وليام هوجرت في القرن الثامن عشر وحملتا العنوانين رحلة رجل خليع ورحلة بغي.
في هذا النموذج المبكر للرواية الاجتماعية، يهجو ديكنز آثام زمنه، ومن بينها عمالة الأطفال واستغلالهم في مجال الإجرام، وظاهرة أطفال الشوارع. من المحتمل أن تكون الرواية مستوحاة من قصة روبرت بلينكو، وهو يتيم قُرئ سرده لعمله صبيًا في مصنع قطن على نطاق واسع في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ومن الوارد أيضًا أن تكون تجارب ديكنز الشخصية في صغره قد ساهمت هي الأخرى.
رواية بنات إيران
رواية واقعية، وتعد أيضا سيرة ذاتية للروائية ناهيد رشلان تسرد فيها قصة أسرة إيرانية وترفع النقاب عن تعقيدات التي ترافق كل امرأة تترعرع في مجتمع ذكوري. حزن "رشلان" منعها على مر السنين من سرد سيرتها الذاتية لتخبر كيف اختلفت حياتها عن حياة "باري"، شقيقتها الحميمة.
في عمر المراهقة، رفضتا التقيد بالأعراف السائدة وحلمتا بخوض غمار الأدب والمسرح، فكانتا تقرىن سراً الكتب الممنوعة وتمثلان قصصاً رومنسية. وفجاة انقلبت حياتهما، حين أجبرت "باري" على الزواج من رجل ثري وقاس جعل منها أسيرة منزلها.
تفادت "ناهيد" الاقتران بشخص يختاره والدها، فطلبت من والدها متابعة دراستها في أميركا. بعد أن اشتهر اسم "ناهيد" في مجال الأدب في الولايات المتحدة وتحررت من قيود عائلتها، تلاشت أحلام "باري".