تنطلق ثانى أيام مباريات كأس العالم مع مباراة إيران وإنجلترا وفى هذا السياق نتعرف على التاريخ الثقافى لإيران الذى يمتد قرونًا طويلة إلى الوراء بلغة وتاريخ وفنون ضاربة بجذوها في مسيرة البشرية.
ويعود تاريخ أقدم الثقافات الموثقة في إيران إلى العصر الحجري فنظرًا لموقعها الجغرافي السياسي أثرت إيران على الثقافات بقدر اليونان وإيطاليا فى الغرب، وروسيا في الشمال، وشبه الجزيرة العربية في الجنوب، وجنوب وشرق آسيا إلى الشرق.
والبداية مع الامبراطورية الأخمينية حيث أخذ الأخمينيون بشكل كبير من فن الحضارات المجاورة لهم لكنهم أنتجوا توليفة من أسلوب فريد من نوعه مع الهندسة المعمارية الانتقائية المتبقية في مواقع مثل برسيبوليس وباسارجادي كما تم استيراد الأيقونات اليونانية من قبل السلوقيين تبعها إعادة دمج العناصر الهلنستية وعناصر الشرق الأدنى السابقة في فن البارثيين مع بقايا مثل معبد أناهيتا وتمثال النبلاء البارثيين وبحلول زمن الساسانيين صادف الفن الإيراني نهضة عامة حيث كان للفن الساساني تأثير كبير، وانتشر في مناطق بعيدة ويعتبر نقش رستم ، وقلعة شابور خواست من بين الآثار الباقية من الفترة الساسانية
أقدم تقليد أدبي في إيران هو تقليد أفستان والتي تتكون من النصوص الأسطورية والدينية للزرادشتية والدين الإيراني القديم، مع أقدم تسجيلاتها التي تعود إلى عصور ما قبل الأخمينية.
اللغة المستخدمة في إيران هى الفارسية والتي يتم التحدث بها في جميع أنحاء إيران تم استخدام اللغة الفارسية وتطويرها بشكل أكبر من خلال المجتمعات الفارسية في آسيا الصغرى وآسيا الوسطى وجنوب آسيا ، مما ترك تأثيرات هائلة على الأدب العثماني والمغولي من بين أمور أخرى.
يوجد عدد من شعراء العصور الوسطى المشهورين الذين كتبوا إبداعاتهم بالفارسية أبرزهم جلال الدين الرومي، والفردوسي، وعمر الخيام، ونظامي كنجوي، كما ألهم الأدب الإيراني كتابًا مثل يوهان فولفجانج فون جوته وهنري ديفيد ثورو ورالف والدو إيمرسون.
وقد تركت أشار جلال الدين الرومى تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والعربية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقيت صدًى واسعاً جداً إذ وصفته البي بي سي سنة 2007 بأكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة.