وافق المجلس الأعلى للآثار على فتح أبواب المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة أمام "المصريين والعرب والأفارقة والأجانب المقيمين"، مجانًا، غدًا الأربعاء، بكافة انحاء الجمهورية، وذلك على هامش احتفالات وزارة السياحة والآثار بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ولهذا نستعرض المتاحف المفتوحة للزيارة داخل محافظة القاهرة .
وجاء قرار فتح المواقع والمتاحف مجانا بعد موافقة المجلس الأعلى للآثار ويشمل جميع المواقع الأثرية والمتاحف المفتوحة للزيارة ماعدا مقابر كل من الملك توت عنخ آمون، والملك سيتي الأول، والملك رمسيس السادس، والملكة نفرتاري بالأقصر، وأهرامات الجيزة من الداخل.
من المتاحف المفتوحة للزيارة منها متحف :"مطار القاهرة الدولى، المتحف المصرى بالتحرير، الفن الإسلامي، القبطى، القومى للحضارة، متحف شرم الشيخ، متحف المركبات الملكية، كفر الشيخ، جاير أندرسون، قصر الأمير محمد على، المجوهرات الملكية بالإسكندرية، التحنيط بالأقصر، متحف الغردقة، متحف إيمحتب بسقارة، النوبة، ومتحف سوهاج".
وأما المواقع الأثرية فمنها: المناطق الأثرية في أسوان مثل معابد عمدا ووادى السبوع، وأبو مينا بالأسكندرية، وتل بيطا بالشرقية، والحواويش وأتريبس بسوهاج، وقرية شالى بواحة سيوة، بنى حسن بالمنيا، وادى الملوك والدير البحرى بالأقصر، الدير البحرى بالأقصر، الأهرام، ومنطقة آثار سقارة، قلعة صلاح الدين، شارع المعز".
لمحة.. فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بإمكانك ان ترى اى شيء؟" فجاوبه كارتر "نعم إنى أرى أشياء رائعة".
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ ان الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه فى تابوت خشبى.