تزامنا مع مباراة المغرب ضد كرواتيا ضمن مباريات كأس العالم 2022، نتعرف معا على تاريخ المغرب الطويل مع كأس العالم الذى بدأ عام 1970، وهى بلد ذو ثقافة وحضارة غنية حيث مرعليها عبر التاريخ الفينيقيون والعرب والأفارقة والرومان والأندلسيون.
من الناحية الثقافية أثرت فترة الاحتلال الفرنسى على المغرب خصوصا فيما يتعلق باللغة حيث يتحدث المغاربة الفرنسية إلى جانب العربية كما تجلت التأثيرات الفرانكوفونية على الحياة في المغرب، أما على صعيد الأدب فقد ارتبط الأدب المغربي ارتباطًا وثيقًا بأدب الأندلس وتجلى في أشكال شعرية وأدبية مهمة مثل الزجل والموشح والمقام وظلت جامعة القرويين في فاس مركزًا أدبيًا مهمًا لجذب العلماء من الخارج، بما في ذلك موسى بن ميمون وابن الخطيب وابن خلدون.
خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كان المغرب مركزًا فنيًا وجذب الكتاب مثل بول بولز وتينيسي ويليامز وويليام س. بوروز. وازدهر الأدب المغربي مع روائيين مثل محمد زفزاف ومحمد شكري والطاهر بن جلون ومن المؤلفين المغاربة المهمين الآخرين، عبد اللطيف لعبي، وعبد الكريم غلاب، وفؤاد العروي، ومحمد برادة، وليلى أبو زيد.
ومنذ الاستقلال عن فرنسا عام 1956 حدث ازدهار حقيقي في الرسم والنحت والموسيقى الشعبية ومسرح الهواة وصناعة الأفلام حيث يقدم المسرح الوطني المغربي الذى تأسس عام 1956 إنتاجات منتظمة من الأعمال الدرامية المغربية والفرنسية وتقام مهرجانات الفن والموسيقى في جميع أنحاء البلاد خلال أشهر الصيف من بينها مهرجان الموسيقى الروحية العالمي في فاس.
من الناحية الثقافية كان المغرب دائمًا ناجحًا في الجمع بين تراثه الثقافي البربر والعربي مع التأثيرات الخارجية مثل الفرنسية والإسبانية.