تنطلق اليوم احتفالات "يوم التطور العالمي" والتى تبدأ فى 24 نوفمبر من كل عام وهو احتفال لإحياء الذكرى السنوية للنشر الأولي لكتاب "أصل الأنواع" لتشارلز داروين في 24 نوفمبر 1859 وقد عقدت مثل هذه الاحتفالات لأكثر من قرن من الزمان، ولكن المصطلح المحدد "يوم التطور" للذكرى يبدو أنه مصطلح جديد تم صياغته قبل عام 1997.
وكان داروين قد وصف، في كتابه الشهير "حول أصل الأنواع"، والذي نشر في سنة 1859، نظريته حول تطور الفصائل الحية عن طريق الإنتقاء الطبيعي الذي يعمل "فقط عن طريق الاحتفاظ بالتحسينات المتوارثة الصغيرة ومراكمتها، على أن يكون كل منها ذا منفعة للكائن المتبقي".
لم يكن داروين مؤمنا بأن الاختيار الطبيعي يمكنه التوافق بأي حال من الأحوال مع أي تغيّرات تطورية كبيرة أو مفاجئة، وكتب في هذا الصدد "من شأن الانتقاء (أو الاصطفاء) الطبيعي القضاء على الاعتقاد بوجود خلق جديد مستمر لمخلوقات عضوية جديدة، أو بحدوث أي تغييرات أو تحويرات كبيرة ومفاجئة في بنية هذه المخلوقات".
وكان داروين صاغ نظريته بشأن الانتخاب الطبيعى بحلول عام 1844، وكان حذرا فى الكشف عن أطروحته للجمهور لأنها تتناقض بشكل واضح مع التفسير الكتابى للخلق، وفى عام 1858 نشر عالم الطبيعة البريطانى ألفريد روس والاس بشكل مستقل ورقة لخص فيها نظرية داروين بشكل أساسى.
قدم داروين نظريته من خلال محاضرات مشتركة ألقاها داروين ووالاس حول التطور أمام جمعية لينيا فى لندن فى يوليو عام 1858م، ومن هنا أعد داروين كتاب "أصل الأنواع" للنشر.
تبنى معظم العلماء بسرعة النظرية التى حلت كثيراً من الألغاز فى العلوم البيولوجية، لكن المتدينين أدانوا العمل باعتباره بدعة، وتعمق الجدل حول أفكار داروين مع نشر كتاب "نزول الإنسان"، والانتقاء فى العلاقة بالجنس (1871)، حيث قدم أدلة على تطور الإنسان من نسل القرود.