أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، 3 عناوين جديدة ضمن سلسلة «ما» المعرفية، التي يتيح للقارىء خاصة الشباب التعرف على المداخل الأساسية للمعرفة في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والفكرية.
وجاءت الإصدارات بعناوين «ما الحرف اليدوية» للدكتورة إيمان مهران، و«ما الأدب» للدكتور يوسف نوفل، و«ما الدراما» للدكتور عصام الدين أبو العلا.
وتقول الدكتورة إيمان مهران في كتاب «الحرف اليدوية»: «بدأت الحرف اليدوية بشكل عام مع تطور فجر البشرية، وذلك للحاجة إلى الطعام وبعض الأدوات التي يحتاجها الإنسان من أجل البحث عن فريسته والغريزة البدائية لدى البشر للبقاء والنجاة، لذا ظهرت الحرف اليدوية البدائية قبل قرابة 2.6 مليون سنة، ومنها تم صناعة الأدوات اللازمة للصيد، والأسلحة كالرماح والسيوف».
ويوضح يوسف نوفل في مقدمة كتاب «ما الأدب»: «لا صلة ببن عنوان كتابنا هذا وكتاب الناقد والشاعر والفيلسوف الفرنسي چان بول سارتر، في كتابه الشهير (ما الأدب؟)؛ لاختلاف القصد والغاية بين الكتابين، من ناحية، وارتباط عنوان كتابنا بعنوان السلسلة المعروف (ما)، وقد تقرأ، في الكتاب، معاني عديدة لمفردة الأدب تتعدد بحسب تعدد المعاني اللغوية لها، والسياق المستخدمة فيه في ماضي اللغة العربية القديم، وما تضيفه المترادفات لتلك الكلمة في استعمالاتها اللغوية في لغتنا العربية، وستجد من معاني مفردة الأدب الكثير من الدلالات فمنها: الكرم، والأدب بمعنى الخلق، وأدب النفس، وحسنها، والعلم، والإطعام ومنه المأدبة».
ويشير الدكتور عصام الدين أبو العلا في مقدمة كتابه «ما الدراما»: «المتأمل في التاريخ القديم والحديث، هنا وهناك، في كل بقعة من بقاع المعمورة، يصل إلى حقيقة أساسية مؤداها أن الإنسان عرف فن المسرح في كافة الأزمنة في الشرق الأقصى ببلاده العريقة المغرقة في القدم، وأفريقيا الشمالية والوسطى والجنوبية وأوروبا، بل وأمريكا قبل وبعد وحدتها الفيدرالية، وذلك أن فن المسرح ارتبط ارتباطا أساسيا بفهم خاص للمحاكاة، وهو ما نراه واضحا في طفولة أي إنسان؛ حيث يحاول أن يقلد من حوله تقليدا يبدو مضحكا في كثير من الأحيان.
ولهذا لم يكن المسرح حكرًا عـلى شعب ما من الشعوب، وإنما لكل شعب مسرحه الذي يقوم بتسليته وتعليمه منذ القبائل القديمة التي تلتف حول من يقوم بـ (أداء) فعل صيد أو دفاع عن النفس بوساطة الرقصات التعبيرية المختلفة>