صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، كتاب ورشة الزيتون قلب الحياة الثقافية.. شهادات ورؤى إعداد وتقديم محمد إبراهيم طه.
الكتاب يضم شهادات ورؤى للتاريخ وللضمير الأدبي حول الورشة وما قدمته من مبدعين للحياة الأدبية، وما أثارته من قضايا وما دخلته من معارك ثقافية أو أدبية حول قضايا إبداعية أو نقدية أو ثقافية أو وطنية، وهي أيضًا شهادة حول ما وقعت فيه من أخطاء، وهي وثيقة إنسانية بما تطرحه من اقتراحات حول تطوير الأداء بالورشة بما يتناسب مع الطفرة في وسائل وهذه الشهادات الأدبية والإنسانية قد تكون البديل عن فكرة التوثيق المرتب لمحاضر وجلسات الورشة، فهي تتيح لصاحبها تذكر شهادة عن نفسه وعن الورشة.
وتذكر من رآهم ومن قابلهم وما الذي شعر به مع حضوره للورشة، وقد استقر الأمر على طلب شهادات من الكتاب الذين ربطتهم صلة بالورشة.
الكتاب يشارك فيه ما يقرب من 60 كاتبًا، وردت في شهاداتهم وقائع وأسماء ومواقف لم نكن نتخيلها عن مراحل النشأة والتكوين لكتاب ونقاد كانوا في بداياتهم، وكبار الآن كانوا في شبابهم، شهادات يعد مجرد نشرها هنا مجمعة شهادة جمعية وبصرية على قيمة ودور الورشة.
الورشة تمتلك القدرة على تجديد نفسها، وأن الكثير من النقاد الذين ملئوا الحياة الأدبية فيما بعد شهدت الورشة بداياتهم النقدية، وهي المعترك الذي تعلم فيه المبدعون طريقة تناول الأعمال الأدبية، وصاروا فيما بعد نُقادًا لديهم وجهات نظر جمالية وفنية في القصة والرواية.