توفي صباح اليوم الاثنين الشاعر والأديب اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح عن عمر ناهز الـ85 عاماً بعد معاناة مع المرض، والراحل أحد أعلام الشعر اليمنى والعربى المعاصر، له اسهاماته الكبيرة في الشعر والنقد، وهو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني.
ويعد عبد العزيز المقالح مثقفاً موسوعياً يمتلك الرؤية الثاقبة والمسموعة ليس وطنياً فحسب بل وقومياً فتراه مبادراً ومناقشاً مختلف القضايا المصيرية التي تمس الأمة العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء، وفي صدور أبرز الصحف والجرائد العربية النخبوية والجماهيرية، وبطرحٍ ثريٍ يتجاوز تلكؤ الغموض وشطحات المجاملات، وليس غريباً هذا أو مبالغاً فيه، فالمقالح أديب وأكاديمي وباحث فكري وثقافي وأدبي من النسق الناضج والرعيل التنويري المعاصر.
درس المقالح على يد مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء، تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، في عام 1973 حصل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة، وترقى إلى الأستاذية عام 1987.
تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة. عرف عنه كتابته لقصيدة أن يحرمونا يا حبيب الغرام وتغنى بها الفنان اليمني أحمد فتحي. وهو عضو الهيئة الاستشارية لمشروع كتاب في جريدة.
أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب من ابداعه الشعري ما يزيد عن 18 كتاباً أو ديواناً شعرياً مفعما بحب الناس وعامراً بلغة الخطاب الشعري المتميز، وما يزيد عن 28 إصداراً من الدراسات والمراجع الأدبية والفكرية، وحاز إبداعه الشعري على اهتمام الدارسين والباحثين في الجامعات اليمنية والعربية بين دراسات نقدية ورسائل ماجستير ودكتوراه، وترجمت بعض أعماله إلى اللغات الأخرى.
حصل على العديد من الأوسمة والجوائز الإبداعية ذات القيمة الاستحقاقية العالية محلياً وعربياً وعالمياً، والتي من أبرزها وسام الفنون والآداب – عدن عام 1980م، وسام الفنون والآداب صنعاء 1982م. جائزة اللوتس عام 1986م، جائزة اليونسكو باريس 2002م. جائزة “الفارس” من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية، 2003م. وجائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2004.م وفي العام 2010م حصل على جائزة العويس الثقافية في دورتها الـ(11). أخيرا جائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري – مشاركة مع الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي- 2019م.