ثمن عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس المبادرة التى أطلقتها جريدة "انفراد"،"لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، موضحًا أن تلك المبادرة ستساعد بكل تأكيد على حفظ التراث القديم لجميع فنانين مصر ورموزها.
وأكد الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه لابد على جميع أهالى الفنانين بالبدء بأنفسهم بحفظ تلك التراث ومتعلقات الفنان الشخصية، لأنه ببساطة يؤرخ لفترة هامة فى حياة كل رمز، ولهاذا لابد أن يتم إنشاء متحف عام يضم تلك المقتنيات لجميع الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا، حتى تصبح أيقونة لجميع الأجيال المقبلة.
وحول اقتراح "انفراد" بإهداء كل رمز من رموز الوطن شئ من مقتنياته الشخصية مثل مفكرته أو قلمه أو تذكار وغير ذلك لوضعه فى تلك المتحف الذى سيضم مقتنيات الرموز، أعلن تأييده واستعداده إهداء أشياء من المتعلقات الشخصية له حتى تكون فى هذا المتحف العام، معبرًا عن سعادته بمباردة "لن تضيع" ومؤكدًا مسار صحيح لجريدة تعرف قيمة رموز هذا الوطن.
وأضاف العالم الكبير زاهى حواس، إن ما حدث مع تراث الفنان الكبير سمير صبرى أمر فى غاية الحزن وهو العثور على مقتنياته فى الروبابيكيا، ولكم ما قام به الكاتب الصحفى وائل السمرى أمر جليل ويستحق الإشادة والتقدير، فعلينا أن نتكاتف للحفاظ على تلك التراث من الضياع.
وأطلق انفراد، اليوم، حملة بعنوان "لن تضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا فى هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزي" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة فى الوجدان العالمى دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالى المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسى فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "انفراد" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد