ثمنت ابنة الكاتب والروائى الكبير يحيى حقى، نهى يحيى حقي، المبادرة التى أطلقتها جريدة "انفراد"، "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، قائلة: بكل تأكيد تلك المبادرة ستحافظ على التراث الذى يخص كل المبدعين ليس في الفن فقط بل في شتى المجالات.
وأكدت نهى يحيى حقى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن الحفاظ على التراث الخاص بالرموز أمر في غاية الأهمية، والعثور على مقتنيات الفنان الراحل الكبير سمير صبرى في "الروبابيكيا" أمر كارثي بكل الأحوال، وتتساءل فأين الولاء؟! لهؤلاء الكبار الذين ساهموا في صنع تاريخ بلادهم.
وأضافت نهى يحيى حقى، أن الحفاظ على التراث أمر وطنى في الحقيقية فهؤلاء الرموز خدموا بلادهم فلابد أن نقوم بتكريمهم، وأتمنى أن يكون هناك متحف يضم جميع مقتنيات الرموز الساطعة، حتى ترى جميع الأجيال تلك المقتنيات الشخصية.
وحول اقتراح "انفراد" بإهداء كل رمز من رموز الوطن شئ من مقتنياته الشخصية مثل مفكرته أو قلمه أو تذكار وغير ذلك لوضعه فى تلك المتحف الذى سيضم مقتنيات الرموز، أعلنت ابنه الكاتب الراحل يحيى حقى استعدادها لإهداء ما تبقى من مقتنيات والدها مثل مكتبه لتلك المتحف، مشيرة إلى أنه قامت قبل ذلك بإهداء عدد كبير من مقتنيات الروائى الراحل لاتحاد الكتاب بمقره في القلعة.
وأطلق انفراد، حملة بعنوان "لن تضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا فى هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف أثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزي" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة فى الوجدان العالمى دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالى المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسى فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "انفراد" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد