ثمن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، مبادرة "لن يضيع" التى أطلقها "انفراد" للحفاظ على تراث رموز مصر فى كافة المجالات، والتى تعد بمثابة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور.
وقال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" للأسف الشديد فإن المجتمع المصري بحاجة ماسة لتقدير وفهم ومعرفة أهمية الحفاظ على تراث الأدباء والشعراء والكتاب والفنانين وغيرهم، وهذا الوعى بحاجة إلى دعم من المجتمع المدنى والدولة.
ورأى وزير الثقافة الأسبق، أنه علينا أن نضع معايير توضيحية حول الرمز أو الشخص الواجب علينا الحفاظ على تراثه وذاكرته، وهو شق مهم يعد واحدا من الخطوات الأولية فى هذه المبادرة، لأنه بعد الاتفاق على المكان الذى سيصبح ذاكرة مصر الحافظ على قوتها الناعمة، سيكون علينا أن نتفق حول الرمز الذى سنحفظ تراثه.
وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أنه للأسف الشديد هناك الكثير من أبناء المبدعين والمفكرين قاموا ببيع مكتباتهم لجهات من خارج مصر، بما فيها من أوراق وما تحتويه من كنوز، هذا التراث من الكتب والمخطوطات فقدته ذاكرته مصر.
وتساءل وزير الثقافة الأسبق: أين هى كتابات وأوراق أحمد رامى؟، وأين هو تراث نجيب محفوظ؟ فللأسف لم يتنبه أحد إلى الحفاظ على تراثه وذاكرته، وأشار محمد صابر عرب إلى أن دار الكتب والوثائق القومية قامت فى الأساس على التبرع، وآلت إلى دار الكتب كافة المكتبات، وما تحتويه من مخطوطات ورسائل وأوراق ومذكرات، لكننا كنا أكثر نضجا ووعيا فى نهاية القرن التاسع عشر، ولا زلنا نذكر حتى اليوم منزل أم كلثوم حينما رحلت عنا، وتفرق منزلها بين الورثة، ولم يتم الاهتمام بالحفاظ عليه.
ورأى وزير الثقافة الأسبق، أن أى مبادرة تنشد إنقاذ التراث والحفاظ على الذاكرة هى مباردة جديرة بالاهتمام والتقدير، موضحا أنه فى حالة إذا ما حظيت مبادرة "لن يضيع" بالإجابات العملية على التساؤلات الهامة مثل: المكان الذى لن يكون مخزنا، وكيفية التنفيذ، فسوف يتبرع بما لديه من مقتنيات، مضيفا: لدي مكتبتى وأصول كتبي ومقالاتى وأوراقي الخاصة سأتبرع بهم.