بعد هزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية، ذهب رجل نازى يدعى "بول شافز" إلى تشيلى، وهناك أنشأ مستعمرة متعصبة دينيا، اسمها "كولونيا" وما حدث هناك كان أمرا غريبا.
وتأسست "كولونيا" 1961 وهى تقع فى جنوب تشيلى، ولها وجهان، أنه مكان تعيش فيه طائفة دينية لها خصائص لا يعرفها سوى أعضائها، يتحكم فيهم رجل نازى يدعى بول شافر، والوجه الآخر الحقيقى أنه مكان وحشى لتعذيب المعارضين وإفقادهم عقولهم وتحويلهم إلى مجموعة من المعاتيه، كما أنه مكان لصناعة الأسلحة وتجريب للغاز السام.
يقول بول شافر: إن كل شىء تحت رعاية الرب له فائدة، ويقصد أنه سوف يجرب الغاز السام على أحد أعضاء الجماعة، كما أن له نظام خاص فى حياة جماعته، فهو يتعامل معهم باعتباره رسولا من الله ينطق بلسانه، ويفصل بين الرجال والنساء
ما فعله ذلك الرجل المهووس لا يمكن أن يتخيله عقل، كان يأخذ على قوات الانقلاب طريقتها فى التعذيب، يقول للجنود من الممكن أن تجعل الإنسان ينهار دور كسر "الشوكة تماما"، وهو كان يفعل ذلك مع أتباعه، يحولهم إلى وحوش تضيع إنسانيتهم تماما.
وللعلم لم يتم اتخاذ أى إجراء ضد بول شافز حتى سنة 2004 عندما كان فى الأرجنتين، وتم القبض عليه ومحاكمته ومات فى السجن سنة 2010.