أكد الفنان الدكتور صلاح المليجى، تأييده لمبادرة انفراد "لن يضيع"، للحفاظ على تراث رموز مصر، موضحا أنه لابد من نشر الوعى بالتراث بين الناس، حيث أن التراث ليس ملكا لفرد بل ملك للإنسانية جميعها.
وأوضح صلاح المليجى فى تصريحات خاصة لـ "ليوم السابع"، أن هناك تيارات تحاول كسر قيم التراث وتساعد الناس على عدم الاهتمام بتراث البلد ولذا فالمبادرة شىء إيجابى، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة لديهم قانون يهدف إلى المحافظة على التراث ويقومون بتشجيع المواطنين على المحافظة عليه وتسليمه للسلطات المختصة .
وسرد صلاح المليجى تجربة شخصية قام بها للحفاظ على تراث الفنان التشكيلى الراحل حسين بيكار، قائلا: عندما كانت رئيسا لقطاع الفنون التشكيلية فى وقت سابق، قمت بشراء بعض من لوحاته بمقابل مادى بسيط لكى تضع فى القطاع الفنون التشكيلية.
وأكد صلاح المليجى، أنه لابد أن تعمم المبادرة فى الأحياء والقرى ولا تقتصرعلى المدن الكبيرة فقط، خاصة لأن التراث والقطع الأثرية.
وأطلق انفراد، اليوم، حملة بعنوان "لن يضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا في هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف أثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة في الوجدان العالمي دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالي المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "انفراد" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد