تلتقى اليوم البرتغال مع كوريا الجنوبية ضمن مباريات كأس العالم المقامة في قطر وهنا نتعرف على الملامح الثقافية الأبرز للبرتغال، حيث تعد ثقافة البرتغال غنية جدًا نظرا لتداخل العديد من الحضارات المختلفة خلال آلاف السنين الماضية من ثقافات ما قبل التاريخ، إلى حضارات ما قبل الرومان ومروراً باتصالاتها مع العالم الفينيقى القرطاجى، والفترة الرومانية وتوغلات الفايكنج.
يكشف اسم البرتغال نفسه عن الكثير من تاريخ البلاد المبكر النابع من الاسم الروماني Portus Cale، وهو اسم لاتيني يعني "Port of Cale" وتحولت فيما بعد إلى بورتوكالي، وأخيراً إلى البرتغال، والتي ظهرت كمقاطعة لمملكة ليون وأصبحت مملكة مستقلة عام 1139 وخلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت البرتغال قوة اقتصادية وسياسية وثقافية كبرى، حيث امتدت إمبراطوريتها العالمية من الأمريكتين إلى أفريقيا ومناطق مختلفة من آسيا وأوقيانوسيا.
البرتغال كدولة ذات تاريخ طويل هي موطن للعديد من الهياكل المعمارية القديمة، فضلاً عن الفن النموذجي والأثاث والمجموعات الأدبية التي تعكس وتؤرخ الأحداث التي شكلت البلاد وشعوبها، لديها عدد كبير من المعالم الثقافية التي تتراوح من المتاحف إلى مباني الكنائس القديمة إلى قلاع القرون الوسطى، والتي تشهد على ثراء تراثها الثقافي الوطني كما تعد البرتغال موطنًا لخمسة عشر موقعًا من مواقع التراث العالمى لليونسكو وتحتل المرتبة الثامنة فى أوروبا والمرتبة 17 في العالم.
في عالم الأدب ظهرت الحداثة البرتغالية في أعمال فرناندو بيسوا وخوسيه ريجيو وميجيل تورجا وماريو دي سا كارنيرو وآخرين بينما يظل أكبر إنجاز هو حصول خوسيه ساراماجو على جائزة نوبل في الأدب عام 1998.
بالنسبة للكتاب المعاصرين تبرز أسماء هربرتو هيلدر وهو شاعر شاب يحظى بتقدير كبير في البرتغال من الموجة الأخيرة من الكتاب مثل: فالتر هوجو ماي وخوسيه لويس بيكسوتو وجونسالو إم تافاريس وخورخي ريس سا وماريا أنتونييتا بريتو وخوسيه ريكاردو بيدرو وآخرين.