يواصل منتخب الأرجنتين ونظيره الأسترالى مسيرتهما فى كأس العالم 2022، وفى مونديال الأدب 2022 نتعرف معا على رواية "أرامل الخميس" للكاتبة الأرجنتينة كلاوديا بينيرو، ورواية "الدرب الضيق" للكاتب الأسترالى ريتشارد فلاناجان، الفائز بجائزة البوكر للرواية العالمية.
رواية أرامل الخميس
أرامل الخميس.. رواية للكاتبة الأرجنتينة كلاوديا بينيرو، تدور أحداثها عندما تظهر ثلاث جثث في حمام سباحة أحد سكَّان كومباوند كاسكايد هايتس يُصاب الجميع بالحيرة، كيف ولماذا، ومن؟ كيف حدث هذا ولماذا حدث هذا، والأهم، من فعلها؟ هل قُتلوا أم..؟ كاسكايد هايتس، الحي المغلق الذي يعزلهم عن العالم الخارجي، الذي يأوي مجموعة من عائلات الطبقة الوسطى الذين يحاولون أن يحيوا حياة فوق مستواهم بكثير، يخدعون أنفسهم أنهم لا يعانون من المشاكل المادية، وأن الأزمات التي حلت عليهم ستمر لا مفر، ولكن هل حقًا ستمر؟في أرامل الخميس، تهاجم كلاوديا بينيرو في سياق رواية الجريمة مجتمع يخدع نفسه ويعيش بالمظاهر وللمظاهر فقط.
بأسلوب درامي ساخر تروي لنا هذه الرواية قصة كاسكايد هايتس وأرامل الخميس وأزواجهم، والقاتل الخفي الذي يتربص بهم جميعًا ويهدد أمنهم.
رواية الدرب الضيق
الدرب الضيق رواية للكاتب الأسترالى ريتشارد فلاناجان، تدور حول إيفانز، الطبيب الجراح الذي يعتقل في مخيّم للعمل على خط السكك الحديدية بين تايلاند وبورما المعروف بـ"سكة الموت"، وهى الرواية الفائزة بجائزة المان البوكر العالمية 2014، وهي مستوحاة من سيرة والده خلال الحرب العالمية، الرواية The Narrow Road to the Deep North وصفتها لجنة تحكيم الجائزة بـ"قوية كطعنة في البطن".
الروائي الأسترالي ريتشارد فلاناغان ليس مجهولًا في الساحة الأدبية؛ يعدّه النقّاد الأستراليون أفضل روائي أسترالي ضمن جيله، كما أنه معروف ضمن مشهد أدب الكومنولث. نالت روايته "كتاب جولد عن الأسماك" (2001) جائزة "كتّاب الكومنولث" التي تبدو بوصلةً بنسبة كبيرة لما يمكن أن تكون عليه "مان بوكر". يبدو هادئًا في حياته الروائية والواقعية في آن واحد. كان شديد التواضع في كلمته التي ألقاها بعد فوزه بالجائزة من دون أن يخلو كلامه من صرامة شديدة بشأن عملية الكتابة: "الروايات حياة أو لا شيء.. أن تكون كاتبًا يعني رحلة نحو التواضع، يعني أن تُهزَم من أمور أكبر حتى".
في روايته السادسة The Narrow Road to the Deep North التي اقتبس عنوانها من قصيدة للشاعر الياباني البارز "ماتسوو باشو"، يبدو فلاناغان كأنه يدرك خيوط الحياة بأسرها، هذه الرواية التي تعدّ تحيّة إلى والده، مستوحاة من تجربة هذا الأب كأسير خلال الحرب العالمية الثانية لدى الجيش الياباني، إنها قصة دوريغو إيفانز وحبه لإيمي، إيفانز الطبيب الجراح الذي يعتقل في مخيّم للعمل على خط السكك الحديدية بين تايلاند وبورما، المعروف بـ"سكة الموت"، يحاول مساعدة الرجال الذين يواجهون الجوع والموت والكوليرا والضرب هناك.
وخلال الحفلة التي أقيمت في لندن وتسلم فيها فلاناغان جائزة البوكر، وصف رئيس لجنة التحكيم أنطوني جرايلينج الرواية بـ"بالعمل العظيم حول اثنين من أهم مواضيع الأدب في العالم.. الحب والحرب"، مضيفًا أن "هذا هو الكتاب الذي ولد ريتشارد فلاناغان من أجل كتابته".
يكتب فلاناغان بانتظام في الصحافة الأسترالية والعالمية في مواضيع الأدب والسياسة والبيئة، إلى جانب حضوره الأدبي الكبير، ينشط في قضايا حماية البيئة؛ فهو عضو في مجلس إدارة معهد "فويسْلِسْ" المهتم بحماية الحيوانات، كما أُطلق اسمه على منعطف نهري "فلاناغان سوربرايز" في محميّة "فرانكلن ريفر".