الهوس الدينى لا حد له، يوجد في كل البلدان وكل الطوائف وكل الأديان.. هل سمعت من قبل عن طائفة أوم شينريكيو اليابانية؟
إنها طائفة دينية فى اليابان كانت فى البداية مجرد فرقة روحية أسسها شخص يدعى "أسهارا" كان معلم يوجا، قامت على أسس وقيم من البوذية والهندوسية، لكنها ارتكبت العديد من الجرائم بعد ذلك ومن أشهر أعمالها الإرهابية حادثة تسميم ركاب مترو الانفاق باستخدام غاز السارين فى طوكيو عام 1995م وهو الهجوم الذى أدى إلى مقتل 12 شخص وإصابة الآلاف .
أسس "أساهارا" الذى صدر حكم بإعدامه عام 2004 بعد إدانته بثلاثة عشر اتهاما منها الهجمات بالغاز على قطار الأنفاق بالإضافة إلى جرائم قتل، طائفة أوم شينريكو ( وتعني الحقيقة السامية) في 1987.
تؤمن الطائفة بأن نهاية العالم وشيكة وكل من هو خارجها سيذهب إلى الجحيم إلا لو قتل على يد أعضاء الطائفة.
وذكرت صحيفة جابان تايمز، إن زعيم الطائفة أساهارا جعل الهجوم بمثابة "محاولة مقدسة لتطهير الأرواح الملعونة في هذا العالم".
ومن الأمور التي قالها أساهارا لأتباعه إنه سافر عبر الزمن حتى عام 2006 وتحدث إلى أشخاص في ذلك الوقت عن تفاصيل الحرب العالمية الثالثة.
ونجح اساهارا في استمالة الكثيرين حول العالم من خلال كتبه والمحاضرات التي كان يلقيها في الجامعات، وبلغ عدد المنتمين للطائفة في أوج مجدها عشرة آلاف على الأقل في اليابان وخارجها.
وتحولت الجماعة تدريجيا إلى طائفة عدمية سوداوية تؤمن بأن العالم سيفنى في حرب عالمية ثالثة وأنها وحدها ستنجو من تلك المحرقة.
