بعدما تفقدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، مسرح السامر بالعجوزة، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة، وذلك لمتابعة سير عملية التطوير الجارية للمسرح تمهيدًا للافتتاح، حيث اطلعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، على آخر مستجدات التطوير ورفع كفاءة المسرح، وأهم التجهيزات الفنية واللوجستية التي طرأت على المسرح حتى يتحول إلى صرح ثقافي يضاف إلى المنارات الثقافية المصرية بما يليق بتاريخ مسرح السامر، ومن هنا سوف نستعرض أهم المحطات التى شيد فيها مسرح السامر.
شيد مسرح السامر عام 1971 بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، وكان المخرج عباس أحمد هو أول مدير لفرقة مسرح السامر، تم بناء المسرح على غرار مسرح البالون المجاور له، وتمت الاستعانة بالفائض من أقمشة غطاء مسرح البالون لتغطيته، وكان قد شيد ببدائية شديدة، وكانت صالة الجمهور تسع ألف متفرج، واستمر سنوات طويلة أقيم عليه فيها أنشطة كثيرة ومهرجانات كبيرة لهيئة الثقافة الجماهيرية وكان أشهرها مهرجان المائة ليلة.
وقد احترق مسرح السامر بعد تأسيسه بأربع سنوات، لكن تم إعادة بنائه وقد بذل سعد الدين وهبه رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، مجهودًا كبيرًا في إعادة ترميم وبناء مسرح السامر بعد عدة شهور من حريقه، ولم يحدث به أية تعديلات أو تجديدات بعد ذلك.
ورغم أن المسرح يحمل اسم السامر إلا أنه تم تصميمه على شكل العلبة الإيطالية دون أي اعتبار لفلسفة وفكر السامر الشعبي الذي يجب عليه أن يحمل لواءه، وذلك لعدم الاستعانة بخبراء مسرحيين لتشييده.
ومبنى السامر كان يضم إدارة المسرح، إدارة الأقاليم، إدارة الفرق المركزية، وإدارة السامر، وفرقة الآلات الشعبية، وكان هو المنفذ الوحيد لفرق الثقافة الجماهيرية.
ثم تم إعادة افتتاح المسرح بمسرحية “عاشق المداحين” من تأليف يسري الجندي وإخراج عبد الرحمن الشافعي حيث كانت قد قدمت الفرقة قبل هذا التاريخ ما يقرب من العشرين عملا مسرحيا وبعد افتتاح السامر بعاشق المداحين قدم عبد الرحمن الشافعي “يا عين صلي علي النبي” ثم “الناس اللي خافت من الفلوس”.