اعتبر الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن الحادث المروع الذى وقع فى مدينة "نيس" الفرنسية وأودى بحياة 80 شخصا وإصابة أكثر من مائة بجروح متفاوتة، تطورا نوعيا فى الوسائل التى يعتمدها الإرهابيون من أجل الإيذاء والقتل.
وقال عمار فى تصريح لـ "انفراد" إن قيام عنصر إرهابى بدهس حشد من الناس بحافلة على هذا النحو عمل غير مسبوق فى تكيتكات الإرهابيين، الذين اعتادوا من قبل زرع القنابل فى المنازل أو السيارات، وإرسال انتحاريين بأحزمة ناسفة، أو الاشتباك المسلح مثلما جرى فى باريس العام الفائت، أما الدهس فهو تصرف جديد خطير.
وأوضح عمار أن خطورة هذا التصرف أنه عمل إرهابى قليل التكلفة، وصعب مراقبته، ونتائجه الدموية مضمونة بالنسبة للإرهابيين.
وتوقع عمار أن يؤدى هذا الحادث، الذى يتهم شخص من أصول تونسية بارتكابه، إلى مزيد من التضييق على العرب والمسلمين فى فرنسا.
ومن جانبه قال الكاتب باسم شرف، إن حادث دهس الفرنسيين بحافلة، عمل إرهابى لا يقبله عاقل، مضيفا أن ما يدور ويجرى فى البلدان الأوروبية من حوداث إرهابية متكررة ستزيد من حدة التخويف ضد العرب المقيمين بالخارج.
وأضاف "شرف" فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أنه يتمنى أن لا يوثر هذا الحادث الشنيع على علاقة العرب والدول التى يعيشون فيها ، واتخاذ قرارات تعسفية وإجلائهم وتهجيرهم خارج البلاد، لافتا إلى أن هناك مصطلح جديد ظهر وهو "العرب فوبيا" بعد الحوداث المتكررة فى عواصم الاوربية ومنفذوها من اصول العربية .