تمر اليوم الذكرى الـ 42 على اغتيال المغني البريطاني جون لينون، إذ تم اغتياله في 8 ديسمبر عام 1980، وهو مغنٍ ومؤلف كلمات وناشط سلام إنجليزي، اكتسب شهرة عالمية بصفته مؤسسًا ومغنيًا وعازف جيتار الإيقاع في فرقة البيتلز، تبقى شراكته في كتابة الأغاني مع بول مكارتني الأكثر نجاحًا عبر التاريخ.
وكان جون لينون ذا توجه يسارى وروحًا ثورية وملهما لجيل الشباب في زمنه خصوصا ما يسمى الهيبز، كما كانت علاقته بزوجته اليابانية الأصل، يوكو أونو، مادة غنية للصحافة الصفراء والرسمية معا وكان الزوجان قد كافحا ضد الحرب في فيتنام، ومن أجل السلام العالمى ولينون مغنٍ وشاعر وعازف جيتار لفرقة (البيتلز)، وبعد توقف نشاط الفرقة عام 1970 عاش مع زوجته "يوكو أونو" في أمريكا، وكان قد بدأ مسيرته كعضو في فرقة (البيتلز) في ليفربول بإنجلترا عازفا على الجيتار، ومؤلفا لمعظم أغانى الفرقة، حينما انتقل "لينون" إلى الولايات المتحدة، عاش أغلب الوقت في نيو يورك وهناك سجل عدة ألبومات.
وفي 8 ديسمبر 1980 وفيما هو في طريق عودته إلى منزله في نيويورك اغتاله مارك ديفيد شابمان، الذي وصف بأنه مختل عقلياً، وكان القاتل قد صرح بأنه قام بقتل جون لينون، لشدة إعجابه به وبفرقة "البيتلز" وحكم على شابمان بالسجن مدى الحياة، وقد أمضى منها حتى الآن 30 سنة بسجن أتيكا ذى الإجراءات الأمنية المشددة، ويذكر أن شابمان لم يفر من موقع الجريمة، بل انتظر وصول الشرطة للقبض عليه، وتوجد الآن حديقة في نيويورك اسمها "حقول الفراولة" وهو عنوان واحدة من أشهر أغانى لينون.
وكان قاتل لينون يحمل رواية جي دي سالينجر "الحارس في حقل الشوفان" حين ارتكب جريمته، وفسر ذلك بأنه كان يعيش حالة الوحدة والعزلة التي تعيشها الشخصية الرئيسية في الرواية.
واعتبرت "الحارس في حقل الشوفان" بوصلة للغاضبين والساخطين من الجيل الشاب في أمريكا، يقال أنّ نسخة من هذه الرواية كانت بحوزة قاتل المغنّي الشهير في فرقة البيتلز "جون لينون"، كما يقال أنّ القاتل تذرّع بهذه الرواية في جريمته تلك!
ما يميّز هذه الرواية بحق هو طابعها الفلسفي العميق، لكن بأسلوب لغوي بسيط وسرد مركّب. بداية الرواية بضمير المتكلم، يحاول الراوى خلق صديق افتراضى يتحدث اليه بين حين وآخر، من الممكن أن يكون أنا أو أنت أو انتِ...كأنه بذلك يحاول كسر حاجز الوحده و العزلة التى فرضت عليه أو فرضها على نفسه جرّاء سخطه و نقمته على المجتمع.