فى العاشر من ديسمبر من كل عام، تحل ذكرى رحيل ألفريد نوبل، الكيميائي السويدي، اخترع الديناميت وغيره من المتفجرات، واستغل ثروته الضخمة وبراءات اختراعه البالغ عددها 355 لتأسيس جائزة نوبل الجائزة الأشهر فى العالم.
وعلى الرغم من شهرته باعتباره كيميائيا، إلا أن القليل من يعرفون أن ألفريد نوبل، كان محبا للأدب منذ صغره، وكتب القصائد منذ طفولته، لكن العائق الذى منعه من مواصله ذلك، ونشر أعماله لاحقا كان والديه، لأنهما كانا معارضين لرغباته الأدبية، ولذلك لم ينشر أي من أعماله.
المعروف أن ألفريد نوبل ولد في 21 أكتوبر لعام 1833 في استوكهولم في السويد، ورحل عن عالمنا إثر سكتة قلبية في 10 ديسمبر عام 1896 في مدينة سان ريمو - إيطاليا، بعد أن أوصى بمبلغ قدره 31,225,00 كرونر سويدي (ما يعادل 250 مليون دولار أميركي عام 2008) لتمويل جائزة نوبل.
خلال حياته بنى ألفريد نوبل شبكةً ضخمة مما يقارب مئة مصنع في جميع أنحاء العالم لتصنيع المتفجرات والذخائر، وجنى منها ثروة طائلة، وقد كان واحدًا من أغنى الشخصيات في العالم. وبما أنه أعزب ولم يكن لديه أولاد فقد كان هناك جدل حول محتوى وصيته التي وقعها في 27 نوفمبر عام 1895، حيث وهب أغلب ثروته لتأسيس جائزة نوبل مخيبًا بذلك آمال عائلته.
كان نوبل من أشد المناهضين للحرب، لذا فقد تأثر كثيرًا بعد أن لُقّب بتاجر الموت بسبب اختراعه للديناميت، ولم يشأ أن يخلّد التاريخ اسمه كشخصٍ ساهم بصنع سلاحٍ للدمار الشامل، وسعيًا منه لمحو سمعته السيئة بعد موته، ترك جزءًا كبيرًا من ثروته لتأسيس جائزة نوبل لتكريم الأشخاص النخبة في خمسة مجالات بدون تحيز أو تمييز بين الجنسيات.