فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء صندوق الطوارئ الدولى للأطفال التابع للأمم المتحدة (اليونيسف)، فى مثل هذا اليوم 11 ديسمبر لعام 1946، وهى منظمة للمساعدة فى توفير الإغاثة والدعم للأطفال الذين يعيشون فى البلدان التى دمرتها الحرب.
بعد أن مرت أزمة الغذاء والطب فى أواخر الأربعينيات من القرن الماضى، واصلت اليونيسف دورها كمنظمة إغاثة لأطفال الدول المضطربة، وخلال السبعينيات نمت لتصبح مدافعة صريحة عن حقوق الأطفال، وفى خلال الثمانينيات، ساعدت اليونيسف لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى صياغة اتفاقية حقوق الطفل، بعد تقديمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1989، أصبحت اتفاقية حقوق الطفل أكثر معاهدات حقوق الإنسان التى تم التصديق عليها على نطاق واسع فى التاريخ، ولعبت اليونيسف دورًا رئيسيًا فى ضمان إنفاذها، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
الولايات المتحدة هى الدولة، العضو الوحيدة فى الأمم المتحدة التى لم تصدق على المعاهدة. فشلت الولايات المتحدة، التى كانت أحد الموقعين الأصليين على الاتفاقية، فى التصديق على المعاهدة بسبب مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على السيادة الوطنية والعلاقة بين الوالدين والطفل.
جدير بالذكر، ساعدت اليونيسيف على إنقاذ حياة الأطفال أكثر من أى منظمة إنسانية أخرى – 90 مليون منذ عام 1990، تُعد اليونيسيف أكبر مُوَرّد للأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال، وهى عبارة عن عجينة غنية بالبروتين يمكن أن تجعل الطفل الذى يعانى من سوء التغذية يسترد عافيته فى غضون أسابيع، تحصّن اليونيسيف ما يقرب من 40% من أطفال العالم.