تحل اليوم ذكرى وفاة المفكر السورى صادق جلال العظم الذى ولد في دمشق عام 1934 وعمل أستاذًا فخريًا بجامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة وأستاذًا زائرًا في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007، كما أنتج العظم مؤلفات في الفلسفة والفكر العربي المعاصر.
وافتتح الراحل أعماله الفكرية المنشورة بالفلسفة بمؤلفه الشهير دراسات في الفلسفة الغربية الحديثة وفيه يلقى الضوء على الفلسفات الغربية الحديثة مرورا بأفكار كبار الفلاسفة الفرنسيين والألمان وغيرهم وصولا إلى القرن العشرين.
وأصدر صادق جلال العظم عن منشورات نزار قبانى كتاب الحب والحب والعذرى عام 1968 وفيه يتناول الحب من منظور فلسفى واجتماعي وكيف يمكن أن يكون عذريا.
وفى كتابه الإسلام والنزعة الإنسانية العلمانية يستعرض الكاتب فرص ذيوع العمانية فى المجتمعات المسلمة مرتكزا على كونه واحدا من منظرى العلمانية والداعين إليها.
هناك كتاب آخر شهير له وهو نقد الفكر الدينى الذى صدر عام 1969 عن دار الطليعة في بيروت، ثم أعيد نشره في عشرات الطبعات وأثار الكتاب عند نشره ضجة كبرى في العالمين العربي والإسلامي، وتعرض العظم بسببه إلى المحاكمة والملاحقات القانونية في بيروت آنذاك، كذلك فتحت النيران على صاحب الدار الراحل بشير الداعوق، وذلك بحجة "إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية"، والكتاب يتناول بعض الموضوعات الدينية الشائكة منها شرح الكون من منطلق مادى علمى وكذا حديثه عن نفاق رجال الدين.
وقد توفي صادق جلال العظم عن عمر يناهز الـ 82 عاما إثر صراع مع مرض عضال، ونشر نجلا العظم، عمرو وإيفان، نعياً جاء فيه: "نعلمكم ببالغ الحزن والأسى وفاة والدنا صادق جلال العظم الأحد 11 ديسمبر في منفاه ببرلين، ألمانيا".