تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ الذى فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1988 محققا مجدا عربيا لم يسبقه إليه أحد ولا لحقه إليه أحد.
وكان نجيب محفوظ كلما سأل عن نوبل قال إنه لا يتوقع بها فوزا بل إنه أورد أسبابا منطقية لعدم بلوغها منها قوله على سبيل المثال إنها "جائزة مش بتاعتنا" كما ذكر محمد شعير فى كتابه أولاد حارتنا سيرة الرواية المحرمة.
ووفقا للكتاب فقد اعتبر نجيب محفوظ توفيق الحكيم الكاتب الذى يستحق نوبل وليس طه حسين، وذلك فى سياق حوار أجرته معه مجلة روز اليوسف عام 1969 وفيه اعتبر الكاتب الروسى بوريس باسترناك روائى ضخم لكنه يفتقد إلى الرؤية الفنية وبالتالى فهو لا يستحق الجائزة من وجهة نظر أديب نوبل نجيب محفوظ.
وعندما سألته مجلة الكواكب عام 1958 عما إذا كان يتوقع فوز أحد الكتاب العرب بجائزة نوبل يوما ما قال: لا لأن الأدب العربى لم يصل بعد إلى هذه الدرجة العالمية.
وفى حوار مع أسعد حيدر لمجلة المستقبل قال إن الجائزة ويقصد نوبل مرت بمراحل عدة فقد كانت تمنح فى البداية للأدباء العمالقة مثل جورج برنارد شو وتوماس مان لكنها بعد ذلك صارت تمنح للعاديين والعاديين جدا لم أعد أفكر بها.
وعندما علم أن سيدة سويدية تجوب الدول العربية للتعرف على الأدب العربى قال إنها تحتاج إلى ستين عاما للتعرف على الأدب فى الوطن العربى وليس ست شهور ثم إنها لا تعرف العربية.
والحق أن نجيب محفوظ فعلا لم يكن يفكر فى الفوز بنوبل باعتبارها جائزة يمكن أن تؤول إليه، فهو كما قال قبل فوزه "معنديش مرارة".