تعمل الدولة المصرية على إزالة كل المعوقات أمام أعمال الحفائر التى تتم بالمناطق الأثرية، من خلال العديد من البعثات سواء المصرية أو الأجنبية، ولكن ما يلفت النظر خلال السنوات الثمانية الأخيرة، هو تسهيل العمل من أجل العثور على الكنوز الأثرية المصرية واستخراجها من باطن الأرض وهذا شجع البعثات المصرية على العمل ليل نهار برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لخروج ميراث أجدادنا القدما من باطن الأرض، مما نتج عن اكتشاف العديد من القطع الأثرية الهامة فى تاريخ مصر القديم، وبدورنا نتابع ونتواصل دائما مع القيادات المصرية بالمناطق الأثرية للوقوف على ما هو جديد ومعرفة المنجز الذى حققته الدولة متمثلة فى وزارة السياحة والآثار، وخلال هذا التقرير لنا وقفة مع ما يتم فى طريق الكباش.
قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش، إن الأعمال مستمرة فى طريق الكباش، يوميا هناك أعمال ترميم وتطوير واكتشافات من خلال أعمال الحفائر التى تتم بالطريق، فتم العثور على أجزاء من مبانى التى تعود للعصر الرومانى وتم إضافتها للطريق.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه جارى أعمال الحفائر للعثور على باقى أجزاء المبانى التى تم إضافتها للطريق حتى تكتمل الرؤية بالكامل، وخلال أعمال الحفائر بالمنطقة يتم العثور على العديد من الشوهد التى تنتمى للعصور المختلفة أبرزها من العصر البطلمى والرومانى، كانت مثلت إضافات لطريق الكباش، فليس الأمر فى طريق الكباش مجرد رصيف حجرى وتماثيل تم وضعها على جانبين الطريق ولكن هناك مبانى اخرى ملحقة بالطريق.
وأوضح الدكتور مصطفى الصغير، أنه منذ افتتاح طريق الكباش تم ترميم عدد كبير من التماثيل الموجودة على جانبي الطريق وتم زيادة عدد التماثيل الكاملة في الطريق، حيث كان هناك قواعد كثيرة لا يوجد عليه تماثيل، ومع استمرار أعمال الحفائر ظهر العديد من تلك التماثيل فيتم إعادة تركيبها مرة أخرى بالأجزاء التي تم اكتشافها، فنحن بصفة دورية نعمل فى الترميم وتطويروفى التنقيب أيضا، إلى جانب إقامة الفعاليات المختلفة، ومشاركة المجتمع المدنى وزيارات المدارس.
وكان لإحياء طريق الكباش الفرعونى محط اهتمام الدولة لأنه أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
وطريق الكباش كان يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يوما بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية، وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.