قال الشاعر أحمد سويلم مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة إن اللغة العربية تمثل ركيزة أساسية للهوية العربية وعليه يجب تحرى الحفاظ عليها، مضيفا أن اليوم العالمي للغة العربية فرصة لإعادة التفكير فى لغتنا الجميلة التى يجب على أهلها تقديرها كما تقدر الأمم الأخرى لغاتهم.
وأضاف أنه يجب إعادة اعتماد اللغة العربية لغة أساسية فى كافة وسائل الإعلام وكذا لافتات المحلات ومجالات الرؤية البصرية التى صار يغلب عليها اللغات الأخرى.
وأضاف أن الاهتمام باللغة العربية يبدأ من المدرسة لافتا إلى أنه لا بد من تحديث النصوص الموجودة فى كتب اللغة العربية لتكون أداة حذب للتلاميذ ولتحببهم فى اللغة العربية.
وتحتفل الأمم المتحدة اليوم باللغة العربية التى تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.