أجريت دراسة حديثة، حول لوحة تمثل "تحفة" مصرية قديمة لطيور تطير وتقف داخل بحيرة ويمكن للباحثين المعاصرين تحديد الأنواع التي رسمها الحرفيون بالضبط منذ أكثر من 3300 عام.
تم اكتشاف اللوحة منذ حوالي قرن من الزمان على جدران القصر في العمارنة، وهي عاصمة مصرية قديمة تقع على بعد حوالي 186 ميلاً (300 كيلومتر) جنوب القاهرة، على الرغم من أن الأبحاث السابقة قد فحصت الحياة البرية في اللوحة الجدارية، إلا أن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تغوص بعمق في هوية جميع الطيور، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع لايف ساينس.
العديد من الطيور التي تم تصويرها هي حمام صخري، ولكن هناك أيضًا صور تظهر طائر الرفراف ذو الأرجل، والصرد ذو الظهر الأحمر والذعرة البيضاء.
وقال الباحثون إن الغرفة، التي تُعرف اليوم باسم "الغرفة الخضراء"، مطلية بصور زنابق الماء ونباتات البردي والطيور - وهو مشهد ربما خلق جوًا هادئًا يمكن للعائلة المالكة الاسترخاء فيه، وتعد التأثيرات المهدئة للبيئة الطبيعية كانت مهمة للأسرة المالكة في ذلك الوقت كما ثبت بشكل متزايد اليوم".
من المحتمل أنه تم الاحتفاظ بالنباتات الحقيقية في غرفهم جنبًا إلى جنب مع العطور وأن المصريين القدماء عزفوا الموسيقى هناك. وكتب الباحثون: "غرفة مزينة بأي مقياس من روائع الفن الطبيعي ، ومليئة بالموسيقى ومعطرة بالنباتات المقطوعة ، كانت ستوفر تجربة حسية رائعة".